الحكومة الفلسطينية الجديدة تعقد أول اجتماع لها غدا

تعقد الحكومة الفلسطينية الجديدة التى أدت اليمين الدستورى الخميس الماضى، أول اجتماع لها غدا الثلاثاء برئاسة رئيس الوزراء الجديد رامى الحمد الله.
وحسب جدول الأعمال الذى وزع على الوزراء، فان الجلسة ستخصص للبحث فى ترتيبات عمل مجلس الوزراء فى المرحلة المقبلة وكذلك ستبحث تقريرين عن الوضعين السياسى والأمنى.
وذكرت مصادر قريبة من الحكومة الجديدة، انه من المتوقع أن يتسلم مهام المتحدث باسم الحكومة نائب رئيس الوزراء الاقتصادى محمد مصطفى.
ولأول مرة ستعمل هذه الحكومة بنائبين لرئيس الوزراء تم تعينهما بشكل مسبق، وهما الاقتصادى محمد مصطفى من الضفة الغربية والسياسى الأكاديمى زياد أبوعمرو من قطاع غزة.
وانتقد النائب الثانى لرئيس المجلس التشريعى الفلسطينى حسن خريشة تعيين نائبين لرئيس الوزراء، مشيرا إلى أن هذا التعيين "جاء لضمان سيطرة الرئيس محمود عباس على هذه الحكومة".
وقال خريشة إن "القانون الأساس نص صراحة على أن يقوم رئيس الوزراء باختيار نائب له من بين الوزراء".
وكان من المفترض أن يترأس الرئيس عباس بنفسه هذه الحكومة استنادا إلى اتفاق المصالحة الذى وقع بين حركتى فتح وحماس فى فبراير الماضى فى الدوحة.
لكن بعد استقالة فياض، ووضعت حركتا فتح وحماس جدولا جديدا لجلسات الحوار، دفع عباس لتكليف شخصية جديدة تشكيل حكومة جديدة.
وقال خريشة "كان من المفترض أن تكون هذه الحكومة توافقية لكن الرئيس عباس توجه إلى تشكيل هذه الحكومة لملء الفراغ ولتعزيز سلطته".
وأعلن رئيس الوزراء الجديد رامى الحمد الله عقب تكليفه مباشرة أن هذه الحكومة من المفترض أن تستمر حتى أغسطس المقبل، وهو موعد انتهاء جلسات الحوار بين فتح وحماس التى من المتوقع أن تفضى إلى تشكيل حكومة فلسطينية توافقية تشرف على انتخابات عامة.
لكن محللين سياسيين توقعوا أن تستمر هذه الحكومة طويلا، لأنه لا يوجد مؤشرات بأن المصالحة ستتحقق خلال الثلاث شهور المقبلة.