· لوس أنجلوس تايمز: الجماعة قوة ضاربة رغم التضييقات الأمنية · دعمهم لحركة حماس في غزة أزعج مبارك والنظام المصري «نجاح الإسلاميين في الانتخابات لن يتكرر» عنوان تقرير نقلته وكالة أنباء «الاسوشيتدبرس» عن ال«نيويورك تايمز» التي استقت مضمونه من تصريحات وزير الداخلية حبيب العادلي في شرم الشيخ مؤخراً. التقرير أشار إلي أن العادلي أكد عدم تكرار تجربة جماعة الإخوان المسلمين التي حدثت في انتخابات 2005 لن تتكرر في 2010 وهو التأكيد الذي جاء في معرض نفي الوزير علي وفاة يوسفي أبوزهري المتحدث باسم حركة حماس بسبب التعذيب وقال إنه كان يعاني المرض. العادلي أوضح أن الجماعة فقدت بريقها لدي المواطنين بعد أن ظهرت علي حقيقتها. وقال التقرير إن فشل الإخوان في انتخابات مجلس الشوري والمحليات ناجم عن أنهم لم يكونوا غير مؤهلين لهذه الانتخابات. في المقابل رأت «لوس أنجلوس تايمز» في تقرير لمراسلها بالقاهرة جيفرن فليشان متضمناً صورة طلبة يرفعون المصاحف، رأت أن «الإخوان» مازالوا قوة ضاربة رغم التضييقات الأمنية التي تمارس ضدهم ووصفهم بأنهم منظمة متطرفة ذات صلة بالإرهاب، فيما أعلنت الجماعة نبذها للعنف منذ عقود عديدة وهو ما يتعارض ورؤية الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تراجعت في ضغطها علي النظام المصري من أجل الحريات لانزعاجها من نوايا الإخوان، حتي أن واشنطن باتت لا تنتقد مبارك علي فقر سجل حقوق الإنسان المصري. وأوضحت الصحيفة أن شخصاً مثل عبدالفتاح رزق لا يبدو متطرفاً أو مشاغباً، ومع ذلك يري النظام وضعه تحت المراقبة لانتمائه إلي «الإخوان»، رزق يري أن الانضمام للجماعة رغم أنه حالة إيمانية تساعد الناس والوطن علي الارتقاء نجد الحكومة روعت العديد من الأعضاء، مشيراً إلي عجزها عن القضاء علي الجماعة بعد أن وصل أعضاؤها إلي مئات الآلاف عكس بداية تأسيسها. وقال رزق إن الإخوان يواجهون تحديات متزايدة من داخل الجماعة وخارجها، ويكفي القبض علي 400 من القيادات والأعضاء في موجة القمع الأخيرة، والصراع والانقسام الداخلي ما بين تياري المحافظين والاصلاحيين، فالتيار الأول يدعم الطموح السياسي والثاني يري ضرورة العودة إلي جذورها كحركة دينية واجتماعية. ونسبت الصحيفة إلي أحد الكتاب السياسيين المصريين قوله بأن نقل السلطة إلي جمال مبارك لن يحدث إلا بعد إبرام اتفاق مع جماعة الإخوان يتيح لها المشاركة في الحياة السياسية ويضمن لجمال الشعبية المحتاج إليها. وتابعت الصحيفة: إن دعم الإخوان لحماس ازعج مبارك والنظام المتبق من ارتباط الجماعة بعلاقات مع الأصوليين الذين يهددون استقرار المنطقة. ونسبت إلي أحد الكتاب المنتمين للإخوان قوله إن السهام التي توجه للجماعة ووصفها بضيق الأفق السياسي وفقر العلاقات الخارجية والعدواة للمرأة والأقباط، مازال الشعب يعتبرها احدي قوي التغيير بعد 28 سنة من اليأس في عصر مبارك وقال الكاتب الإخواني نحن لا نبحث عن سلطة بل إصلاح علي كافة المستويات.