سياسات النظام الحاكم ومحاولة تسييس المناصب التى كان من الواجب النأي بها عن السياسة والتنكيل بالخصوم وخاصة بمنصب النائب العام كانت هى وقود جمعة «مابنتهددش» اعتراضاً على هوجة استدعاء النشطاء السياسيين من قبل المستشار طلعت عبدالله المعين بقرار من الرئيس محمد مرسى بعد جمعة «رد الكرامة» التى قضاها شباب الثورة أمام مكتب الارشاد بالمقطم. ردد المشاركون فى التظاهرة هتافات منددة بالنائب العام مثل «ثوار مبنخفش.. اتلم مابنتهددش»، «يا سيادة النائب العام.. أنت طلعت كلام فكلام»، «ياسيادة النائب العام.. الإخوان دفعولك كام». كما قاموا أيضا بترديد هتافات معادية لجماعة الإخوان المسلمين ومكتب الإرشاد مثل «قالوا حرية وقالوا عدالة.. شوفنا خيبة وشوفنا ندالة» «يسقط يسقط حكم المرشد» «ظلمك حكمك.. سجنك قصرك» «حرية وعدالة.. إخوان مفيهاش رجالة» «اقفل على الحرية السجن.. مرشد عار ورئيس استبن» «واقفل على الحرية الباب.. مرشد عار ورئيس كداب » كما تم رفع بعض اللافتات المعادية للاخوان مثل «إنا لله وانا اليه راجعون.. هنا مدفن الاحكام القضائية فى مصر». «سقطت شرعيتك يا مرسى خدها من قصيرها وامشي» «مرسى لا يصلح بواب مستشفى الامراض العقلية» «يا قضاة مصر واهله اجيروا من استجار مصر وأهله» يا سيسى حرام عليك دم المصريين بين ايديك» قال عبدالرحمن الجوهرى عضو الهيئة العليا لحزب التجمع والمتحدث باسم حركة كفاية إن التصعيد سيتم عن طريق حملة موسعة لتفعيل عدم المثول امام النيابة العامة بسبب سقوط شرعية النائب العام الحالى وسيتم الطعن على كل القرارت التى يصدرها النائب العام والهدف من التظاهر هو تمثيل دولةالقضاء ودولة القانون بغض النظر عن الاشخاص نطالب بتعيين نائب عام لا ينتمى لنظام مبارك او الاخوان. ومن جهة اخرى قال الاعلامى حسين عبدالغنى عضو جبهة الإنقاذ الوطنى «ان التظاهر ليس بسبب اقالة النائب ولكن الهدف توصيل رسالة واضحة للرئيس والجماعة حيث انه لايعترفون بحرمة الدم وذلك لان النظام تصالح مع رموز النظام السابق ويقوم بالقاء القبض على الثوار الذين جاءوا به إلى الحكم واصبح ممثل الثورة المضادة وأنهم سيكملون المشوار للسلمية والديمقراطية». فيما صرح الناشط السياسى جورج إسحاق عضو جبهة الإنقاذ الوطنى قائلا»: أن النظام غبى وفاشل ويجب أن يحترم أحكام القضاء مستندا إلى كلام مرسى فى خطاباته بأنه سوف يحترم قرارات القضاء والخطوات التصعيدية هى الضغط الشعبى والشباب هم من سيضعون قواعد حكم البلاد والنظام سوف يسقط وسوف يذهب كل من ينتمى اليه الى مزبلة التاريخ متسائلا من يكون النائب العام لتتمسك به والعناد مع الشعب ؟!». من جهة أخرى أكد «كريم الشاعر» أحد الذين تم استدعاؤهم إلى النائب العام أنه لا يعترف بالقرار، وقال: استقبلته بالسخرية والاستهزاء، أما عن قائمة 169 الذين سوف يتم استدعاؤهم إن كان هناك نية بالفعل لضبطهم واحضارهم فهم جميعهم متواجدون اليوم أمام النائب العام ويهتفون يسقط حكم المرشد مع المتظاهرين، ولكن من المتوقع ان تقوم ميليشيات الجماعة بالقبض على الثوار او الانتقام منهم. وقال الفنان عمرو القاضى أنه جاء للتظاهر والتضامن مع النشطاء الذين تم استدعاؤهم للنائب العام الملاكى وغير الشرعى من الأساس بتعبيره فليس له أى حق فى تلك القرارت التى صدرت من خلاله، مضيفاً: أما عن قرار المحكمة بعودة عبد المجيد محمود فنحن كثوار نرفض الاثنين لانهما وجهان لعملة واحدة فنحن رافضون للنائب غير الشرعى كما أننا رافضون لنائب حسنى مبارك الذى قال على خالد سعيد بأنه توفى على إثر الاختناق بعد أن بلع لفافة من البانجو، وهو أيضا من كان يقوم بضبط واحضار النشطاء، ونريد ان يتم تعيين النائب العام من خلال المجلس الأعلى للقضاء. وقد صرح الناشط السياسى أحمد عيد مسئول العمل الجماهيرى بحزب الدستور بأن حملة الاستدعاءات التى شنها النائب العام ليس لها أى سند قانونى وأنه لا يعرف ما هو سببها وما هى التهم الموجهة اليه وأنه سيستكمل المثول أمام النيابة لاستكمال التحقيقات معه. وأثناء تحرك المتظاهرين من أمام مكتب النائب العام إلى ميدان التحرير قام بعض العاملين بمول البستان بإطلاق الأعيرة النارية وطلقات الخرطوش على المسيرة مما تسبب فى حالة من الرعب والكر والفر بين المتظاهرين بشارع طلعت حرب، وقد اصيب عدد من المتظاهرين بطلقات الخرطوش وتم نقلهم الى المستشفى الميدانى بميدان التحرير. نشر بتاريخ 1/4/2013 العدد 642