· إصابة 10 من «كفر الور» الملاصقة ل«تل بني تميم» · سوف يواصل الوباء انتشاره لأن المحافظة تحركت ليس لحصار المرض ولكن للتعتيم عليه استمراراً لمسلسل اجتياح «التيفود» لقري ومدن محافظة القليوبية تعرض 10 من قرية كفر الور التابعة لمركز شبين القناطر للإصابة بالمرض والمفاجأة أن القرية المذكورة ملاصقة لقرية تل بني تميم التي كشفنا عن تفشي وباء التيفود فيها منذ أسابيع وتستخدم نفس المياه التي يشربها أهالي القرية الأخيرة اضافة إلي مياه الطلمبات الحبشية. وأكد أحمد بدراوي المسلمي عضو مجلس محلي محافظة القليوبية وجود عشرات المصابين من قرية «كفر الور» بمرض التيفود لافتاً إلي أن بداية تفشي المرض هناك كانت متزامنة مع توقيت انتشاره في قرية تل بني تميم ولكن بعد الضجة الإعلامية التي حدثت في قرية التل واصرار المسئولين علي التعتيم وتهديد الأهالي بفرض الحجر الصحي عليهم في حال تأكيدهم الاصابات للصحفيين قرر الأهالي تلقي العلاج علي نفقتهم في عيادات خارجية. وأضاف بدراوي: منذ أكثر من خمس سنوات ونحن نحذر من أن هذه المياه سوف تصيب المواطنين بالأضرار والأوبئة وتقدمنا بالعديد من طلبات الاحاطة دون جدوي وتقارير رئاسة مجلس الوزراء تؤكد تلوث المياه في قري تل بني تميم وما حولها ومنها قرية «كفر الور» وأنا أريد أن أقول ان هناك تعمدا من المسئولين في الإهمال فالأجهزة المختصة مهتمة بالدفاع عن نفسها فقط ولا تبحث عن حلول وأكبر دليل أننا جمعنا مليون جنيه لصالح مشروع الصرف الصحي في قرية الأحراز خوفاً من حدوث كارثة وبائية والمشروع مازال متوقفاً وتابع : هم مازالوا يدعون أن المياه نظيفة وليس بها أوبئة، لذا أطالب بلجنة تحقيق محايدة من أساتذة الجامعات المختصين لتحليل المياه والتأكد من سلامتها. يذكر أن من بين الحالات التي أصيبت في قرية «كفر الور» سعيد فتح الباب «موظف»، ياسر سالم ووالده محمد سالم وعطيات محمد حسن وأخاها الأصغر سالم إلي جانب عشرات الحالات الأخري ذهبوا جميعاً إلي عيادات، خوفاً من إهمال المستشفيات الحكومية لعلاجهم. من جانبه قال الدكتور رضا السقا: للأسف الشديد سوف يواصل الوباء انتشاره في كافة قري مدينة شبين القناطر لأن المحافظة تحركت ليس لحصار المرض ولكن للتعتيم عليه، لذلك فإن قرية كفر الور لن تكون الأخيرة وسوف يصل الوباء إلي قري أخري. وأضاف السقا: إذا لم تكن هناك حالات مرضية فلماذا تم فرض الحصار علي القرية ومنع الصحفيين من الدخول إليها؟ ولماذا تم إغلاق عيادات الأطباء ومعامل التحاليل التي أثبتت تفشي المرض؟ ولماذا لا يخرج المسئولون من برجهم العاجي للعمل علي علاج المشكلة وتحسين المياه والخدمات؟. وقال ياسر سالم - طالب بكلية الهندسة وأحد المصابين: لقد أصبت بالتيفود أنا وأمي وأبي واخوتي الأربعة وأبناء اخوتي وعندما عرفنا أن التيفود تفشي في قرية التل التي نستخدم نفس مياهها وما حدث مع الأهالي عندما توجهوا إلي المستشفيات قررنا التوجه إلي طبيب خاص وبالفعل بعد اجراء التحليل تأكدنا من اصابتنا وتأكدنا أن هناك العشرات من أهالي القرية مصابون وهذا بسبب المياه لأننا نستخدم نفس مياه الشرب التي يستخدمها أهالي تل بني تميم.