· بعد اجتماع سري بين الجبلي وأباظة .. تخلصوا من العبوات الفاسدة في سرية تامة .. أعدمت وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة الزراعة كميات ضخمة من عقار«التاميفلو» الخاص بعلاج مرضي أنفلونزا الطيور والخنازير موجودة داخل مخازن وزارة الصحة يتعدي سعرها بملايين الدولارات بعد أن استوردته مصر منذ ثلاث سنوات من أمريكا وروسيا لعلاج المصابين بالمرض إلا أن واقع الأمر أكد أن عدد المصابين بهذا المرض لم يتعد ال1000 شخص. وقد استوردت الوزارة المصل عقب انتشار المرض وتم عقد لجنة خاصة من وزارتي الصحة والزراعة والاتفاق علي شراء العقار بعد أن صدرت تقارير أكدت أن ضحايا هذا المرض سوف يصل عددهم إلي مليون شخص بعد أن أوهم الرأي العام أن الفيروس سوف يتحور خلال فصل الشتاء ،وبناء علي هذا تم استيراد المصل الذي ظل حبيس مخازن مستشفيات وزارة الصحة حتي الأسبوع قبل الماضي وقد مر علي استيراده ثلاث سنوات فأسرع وزير الصحة بالاتصال بوزير الزراعة لبحث إمكانية إعدام العقار الذي فقد صلاحيته كعقار فعال. وقد تنبه وزير الصحة لفقدان العقار لقيمته بعد أن رفعت الإدارة المركزية للصيدلة والرقابة علي الدواء تقريرا لوزير الصحة أكدت فيه أن العقار الموجود بمخازن مستشفيات الوزارة انتهت فعاليته وتم سحب بعض العينات واكتشفت الإدارة أن العقار انتهي مفعوله لوجوده أكثر من ثلاث سنوات داخل المخازن دون أن يتم استخدامه طوال هذه الفترة وهو ما يهدد حياة من يستخدمه وأوصي التقرير في نهايته بتجميع العبوات من المستشفيات واعدامها فورا. وعقب تلقي وزير الصحة لهذا التقرير عقد اجتماعا استمر ساعتين مع رئيس الإدارة المركزية للصيدلة استعرض معه التقرير وانتهي إلي تشكيل لجنة أخري أشرفت علي سحب كل كميات العقار من المستشفيات وارسلت الوزارة خطابات إلي كل مديري المستشفيات الحكومية في مصر تطلب منهم تجميع العقار من صيدلياتها تمهيدا لإرسالها للإدارة المركزية كما تم تشكيل لجنة أخري خاطبت الصيدليات وقامت بتجميع العقار من جميع الصيدليات، وعندما استفسرت الصيدليات عن السبب أكد لهم مندوب الوزارة أن العقار انتهي مفعوله تماما وبالفعل تسلمت الوزارة ملايين العبوات من العقار التي دفعت فيها أكثر من مليار دولار من الخزانة العامة تمهيدا لإعدامها. وفور تسليم العقار أسرع وزير الصحة بإرسال خطاب إلي وزير الزراعة أمين أباظة طلب منه عقد اجتماع فوري لاعدام العقار حضره مسئول الخدمات البيطرية بالوزارة مع أمين أباظة واستمر ساعتين ونصف الساعة تقريبا بحثوا خلاله كيفية إعدام العقار للتخلص منه بعد ابلاغ رئيس الوزراء وقد تم الاتفاق علي ارسال العبوات الهالكة إلي إحد مواقع دفن النفايات بالاسكندرية والتابع لوزارة الصحة، حيث تم التخلص من التاميفلو الذي استوردته مصر من الخارج بمليار دولار ولم تستخدمه طيلة الثلاث سنوات.