«فرج»: حياتى تحولت إلى «فيلم صامت» بعد أن فقدت السمع بسبب «خطأ طبى»

«فرج حسين عبدالظاهر».. لم يتجاوز عمره 50 سنة، كان يعانى من ألم فى أذنه اليسرى منذ فترة طويلة، اضطره إلى إجراء عملية جراحية داخلها، ونصحه أحد الأطباء بعدها بإجراء عملية فى الأذن اليمنى، التى كان يعتمد عليها فى سماع ما حوله، ليصبح بعد ذلك مشاهداً لصورة الحياة دون صوتها، على حد تعبيره.
ويبدأ عبدالظاهر حديثه ل«إسكندرية اليوم» قائلاً: «كنت أعانى من ألم شديد فى أذنى اليسرى تسبب فى حدوث نزيف مستمر بها، جعلنى لا أنام الليل بسببها، ولأننى لا أملك نفقات العلاج داخل مستشفيات القطاع الخاص، ذهبت إلى مستشفى عام لأتلقى العلاج به، وهناك أكدوا لى أننى أحتاج إلى عملية جراحية، وبالفعل أجريتها إلا أننى وجدت نفسى بعدها فاقداً السمع تماما فى الأذن اليسرى، وطلب منى أحد الأطباء إجراء عملية فى الأذن اليمنى التى كنت أعتمد عليها فى السمع».
وأضاف: «أجريت بالفعل عملية فى أذنى اليمنى، إلا أننى خرجت منها غير قادر على السمع، بسبب خطأ طبى واتجهت إلى التركيز فى حركة الأفواه التى تتحدث أمامى، لتصبح بعدها الحياة أمامى صورة دون صوت وكأننى أشاهد فيلما صامتاً». وتابع: «ومنذ ثانى أيام رمضان الماضى، بعد إجراء العملية، وأنا أعانى من ألم مستمر بالرغم من إجراء العملية، التى اعتقدت أنها ستنهى معاناتى مع المرض، وعندما توجهت إلى المستشفى لأطالبهم بتصحيح ما فعلوه، رفضوذلك وطلبومنى إجراء العديد من المتابعات، التى تحملنى نفقات لا أقدر على تحملها، خاصة وأننى أعيش مع أسرتى المكونة من 4 أفراد، فى غرفة ضيقة جداً، براتب شهرى 160 جنيها، فكيف أتحمل كل نفقات العلاج التى تحتاجها أذنى لتصحيح العملية التى دمرتها».
واختتم عبد الظاهر حديثه قائلاً: «المستشفى هو الذى تسبب فى حرمانى من السمع نهائيا، فلماذا لم يقوموا بعلاج ما تسببوا فى تدميره؟، فأنا لا أملك من المال ما يجعلنى أتحمل نفقات علاجى».