تحولت قطعة أرض مجاورة لأحد الأديرة القبطية بسوهاج إلي قنبلة موقوتة تهدد باندلاع فتنة طائفية جديدة بعد أن رفض راهب الدير الحالي تسليمها لمشتريها المسلم، وامتناعه عن تنفيذ الاحكام القضائية في هذا الصدد.. البداية كانت بشراء الراهب غبريال الانطوني لقطعة أرض مجاورة للدير المقيم به بناحية الديابات بمركز أخميم، باسمه الأصلي «عاطف حبيب دميان» بموجب عقد بيع ابتدائي من الإدارة العامة لاملاك الدولة بوزارة الزراعة في 16 يناير 1993 ومساحتها 9 أفدنة و3 قراريط و4 أسهم مقابل 16 ألفا و37 جنيها وسدد الراهب 10% من قيمتها بواقع 1630 جنيها علي أن يسدد الباقي علي 15 قسطا. ثم تقدم ذات الراهب مرة أخري بطلب للإدارة العامة لاملاك الدولة لشراء أرض مباني كائنة بنفس الموقع السابق مساحتها «2931 مترا مربعا» نظير مبلغ 7329 جنيها بواقع جنيهين ونصف للمتر علي خمسة أقساط سنوية بعدها تقدم بطلب ترخيص لاقامة مبني بالارض الزراعية التي اشتراها وتمت الموافقة عليه ثم اشتري الراهب قطعة أرض أخري من الإدارة العامة لاملاك الدولة مساحتها فدانا واحدا نظير 1400 جنيها. وضم لها مساحة أخري تبلغ 16 قيراطا و18 سهما وفي عام 2000 قام الراهب غبريال الانطوني بعمل توكيل لشخص يدعي فارس عزيز ميخائيل صاحب مكتب استيراد وتصدير الذي تمكن بصفته وكيلا عن الراهب بأن باع لنفسه قطعة الارض المملوكة للراهب والبالغ مساحتها فدانا واحدا كما باع لنفسه قطعة أرض أخري يملكها الراهب مساحتها ثمانية أفدنة وثلاثة قراريط وتسعة أسهم بالاضافة إلي المبني المقام بهذه الارض وأربعة أفدنة «وضع يد» داخل السور لتصبح المساحة التي اشتراها فارس عزيز ميخائيل من الراهب ثلاثة عشر فدانا وثلاثة قراريط وأربعة أسهم وبعد 45 يوما أقام المشتري دعوي قضائية لإعلان المدعي عليه قانونا بصحة توقيع علي عقد البيع وتخلف الراهب عن الحضور فاصدرت المحكمة حكما بصحة توقيعه قبل الغاء التوكيل وبعدها باع فارس الارض لمقاول مسلم يدعي محسن محمود محمد من مركز جرجا الذي فوجئ برفض الراهب تسليمه الارض المجاورة من الشرق لحرم دير الشهداء بحجة أنها كنيسة فأقام المشتري المسلم دعوي تسليم أمام محكمة أخميم الكلية برقم 513 لسنة 2003 ضد فارس عزيز لالزامه بتسليم الارض والمبني المقام عليها. وجاء الحكم لصالحه وألزمت المحكمة البائع فارس عزيز بتسليم الأطيان والمبني وألزمته بالمصاريف وأتعاب المحاماة إلا أنه فشل في تسليم الارض لصاحبها وقام راهب الدير حسب كلام محامي المشتري بتهديده بتصعيد الأمر لمباحث أمن الدولة.. وحاول البعض من الوسطاء التدخل لحل الازمة وبشكل ودي لمنع حدوث أزمة طائفية دون جدوي وحاول المشتري مقابلة رجال الكنيسة لتوصيل شكواه للبابا شنودة إلا أنه فشل.