· الفريق أحمد شفيق.. لا يمكن أن يتخلي عن الأوفياء من رجاله الذين اخلصوا في العمل · مصر للطيران حققت أرباحًا بلغت 300 مليون جنيه عن العام الحالي 2008 - 2009 فجأة وبدون مقدمات حدثت التغييرات المفاجئة داخل قطاع القابضة للطيران وأصدر الفريق أحمد شفيق وزير الطيران القرارات التي أسفرت عن ترشيح المهندس حسين مسعود رئيس للقابضة التي كان يتولاها الطيار توفيق عاصي وترشيح الطيار علاء عاشور لرئاسة مجلس إدارة مصر للطيران للخطوط خلفا لبلدوز الانجاز الطيار شريف جلال الذي تمكن خلال رئاسته ووفقا لتوجيهات الفريق «شفيق» أن ينهض بمهام مسئولياته ويرتقي بالعمل وبصورة جعلته موضع ثقة الفريق «شفيق» ولكنها سنة الحياة لضخ دماء جديدة مع الوضع في الاعتبار الاستعانة بمهارات وخبرات من قدموا العطاء بشرف إعلاء لاسم «مصر للطيران» ولذلك من الوفاء أن نقدم التحية والتقدير للطيار توفيق عاصي ونقدم الاجلال والإكبار للطيار شريف جلال الذي تقبل أمر التغيير بروح رياضية عالية واحترم قرار الفريق شفيق بدون غضب أو اعتراض وبهذه المناسبة وبعيدا عن المحاباة أو المجاملة ومن خلال ما سطره الرائع «عاطف عبدالحميد» الرئيس السابق للقابضة للطيران في كتابه المحترم التحليق مع النجوم فإنه لم ينس أن يشيد بكفاءة الطيار شريف جلال وعلي حد تعبيره فإنه ركز اهتمامه علي شركة الخطوط لأنها هي القاطرة لباقي الشركات وبعد أن أتخمت بنشاطات كثيرة أضيفت إليها مرة واحدة ودون إعداد مسبق فكان لزاما عليه اتخاذ قرار مهم وقبل اتخاذ القرار عرض علي الفريق «شفيق» بصفته رئيسا للجمعية العامة للشركة القابضة حزمة من القرارات صدرت في أول يوليو 2003 وكان من أهمها تعيين الكابتن «شريف جلال» رئيسا لشركة الخطوط والكابتن «توفيق عاصي» رئيسا لشركة السياحة والأسواق الحرة والكابتن إيهاب صادق رئيسا لقطاع العمليات، هذا جزء بسيط مما سطره اللواء مهندس عاطف عبدالحميد الأمين في عمله وتعاملاته والواثق في قدرات الآخرين وبالفعل سارت منظومة العمل بالجدية والاقتدار وبالدرجة أن مصر للطيران للخطوط مثلا حققت الأرباح والمكاسب ووصلت الأرباح عن العام الحالي 2008 - 2009 إلي ما يقرب من 300 مليون جنيه وانتظمت الرحلات وقلت أعطال تشغيل الطائرات وأصبح الأسطول الجوي نموذج مشرفاً لسياسة الإدارة الناجحة التي تميزت بتقدير من يقدم العطاء وتجاهل من لا يقدم العطاء فتنافس الجميع وبشرف ووصلت سمعة مصر للطيران للعالمية وانضمت وباقتدار لتحالف «ستار» العالمي وجاء هذا الانجاز تتويجا لانجاز الطيران المدني المصري بل تم تكريم رائد المنظومة الفريق أحمد شفيق لدوره الرائد ولكون «مصر» من أكبر أسواق الطيران في شمال القارة الافريقية.. ولم لا وقد أشاد الرئيس التنفيذي لتحالف «ستار» بسياسة الفريق شفيق ورجاله عندما قال له في احتفال مهيب كان يوم 2 مارس 2009 بأنه يتمتع ببعد النظر والتصميم والكفاءة المهنية التي قاد بها وزارة الطيران وهو ما مكن «مصر» بأن تصبح الرائدة عالميا في مجال الطيران لاسيما في أفريقيا والشرق الأوسط، وطبيعي أنه من الفخر ومنذ إنشاء مصر للطيران منذ أكثر من 76 عاما لتصبح أول شركة طيران في الشرق الأوسط وأفريقيا والسابعة في الانضمام إلي الاتحاد الدولي للنقل الجوي ATA لتصل مصر للطيران إلي أكثر من 69 نقطة في أكثر من 44 دولة بل وتمكنت من نقل ما يقرب من 8 ملايين راكب خلال عام 2007 - 2008 مثلا من خلال اسطول جوي تم زيادة عدد طائرته مؤخرا بفضل سياسة واعية وحكيمة التزمت بتوجيهات المقاتل الفريق أحمد شفيق.. وأظن أنه لا يمكن أن يتخلي عن الأوفياء من رجاله الذين اخلصوا في العمل وبدون ملل أو كلل. فتحية للطيار شريف جلال الذي عشق عمله وتقبل قرار الفريق شفيق بروح المقاتل الجسور وتحية للطيار توفيق عاصي الذي تقبل القرار أيضا وبدون اعتراض والتحية واجبة أيضا للمهندس حسين مسعود رئيس القابضة للطيران الجديد وللطيار علاء عاشور رئيس مصر للطيران للخطوط.. عموما الوفاء يقتضي أن لا يعتقد أحد بأن قرار الفريق شفيق في التغيير جاء للانتقام ولكن هدفه استمرار مسيرة الاقدام بضخ دماء جديدة لتستمر تلك المسيرة ودون إقلال من قدر من وثق الفريق «شفيق» في قدراتهم لأن الثقة فيهم مازالت مستمرة لأنهم قدموا العطاء وكانوا من النبلاء.