بعد الحملة الناجحة التي قامت بها «صوت الأمة» مطالبة بضرورة إجراء الانتخابات في دائرة القناطر الخيرية بعد أن استمرت معطلة لأكثر من 4 أعوام، أجريت أمس الاربعاء الانتخابات في القناطر وسط حضور أمني مكثف وشديد، حيث قامت قوات الأمن بمنع الصحفيين من دخول اللجان الانتخابية وطالبتهم بالتصوير والتغطية من خارج اللجان مبررين ذلك بوجود «أوامر». وكانت عناصر من جهاز مباحث أمن الدولة والمباحث العامة قد انتشرت في شوارع مدينة القناطر الخيرية بكثافة وقامت بتفتيش المارة وبإيقاف الصحفيين، وقد أعلن مرشحوا المعارضة والمستقلون مقاطعتهم للانتخابات داعين أنصارهم إلي عدم الخروج للتصويت وطافت أعداد من السيارات قري مركز القناطر تعلن للمواطنين مقاطعة هذه الانتخابات وتدعو في ذات الوقت إلي عدم الخروج إلي التصويت احتجاجا علي تجاهل أحكام القضاء وعدم تنفيذ حكم القضاء الإداري الذي صدر بوقف الانتخابات وإلغاء قرار وزير الداخلية بإجرائها أمس الاربعاء وقد أحاطت سيارات الأمن المركزي لجان الانتخابات وتركز انتشاراها بمدينة القناطر الخيرية وقريتي العمار وكفر الجمال. وقام مرشح الحزب الوطني علي مقعد الفئات منصور عامر بحشد المواطنين من أجل الذهاب بهم إلي لجان التصويت فيما انتشرت دعايته أمام اللجان الانتخابية بكثافة. من جانبه قال شوقي الكردي المرشح المستقل : إن انسحاب المعارضة هو موقف احتجاجي علي جريمة تزوير الانتخابات بداية من قرار إجرائها في ظرف أسبوع وحتي استخدام المال والنفوذ في الانتخابات بشكل غير منطقي وغير طبيعي وكأن الأمر قد تحول إلي شراء لمقعد المجلس وهو ما اعتبره الكردي استغلالا لحاجة الناس ومتاجرة بمشاعرهم. واتهم عماد عبدالعظيم مرشح حزب الغد بالدائرة منصور عامر بإحضار عدد كبيرمن الموظفين الذين يعملون عنده من أجل التصويت لصالحه. وأكد أن ماحدث اليوم في دائرة القناطر الخيرية هو مجرد «بروفة» لكل الانتخابات التي ستجري في مصر في السنوات القادمة سواء كانت رئاسية أو برلمانية وأن مرشحي الحزب الوطني الذين روجوا ووافقوا علي التعديلات الدستورية التي قامت باستبعاد القضاة من اللجان الانتخابية يجنون اليوم ثمار دعايتهم فهم الوحيدون الذين سيستفيدون من هذه التعديلات بالتزوير والتسويد.