أعربت قوات الشرطة الفرنسية فى كاليه عن دعمها للنداءات المطالبة بالاستعانة بقوات الجيش البريطانى للمساعدة فى حل أزمة المهاجرين المتفاقمة فى الميناء، طبقا لما ذكرته صحيفة "تليجراف" البريطانية اليوم السبت. وقال برونو نويل، رئيس اتحاد التحالف من أجل الشرطة المنتشرة فى ميناء كاليه والنفق الأوروبي، إن "قواته تقوم بالعمل نيابة عن بريطانيا"، مشيرا الى أن هذا الوضع قد يصبح قريبا خارج نطاق السيطرة مع تضاعف أعداد المهاجرين وانخفاض أعداد قوات الشرطة أيضا، مشددا على أن قوات الشرطة الفرنسية تعانى "جسديا ونفسيا" تجاه هذه المأساة الانسانية. ونقلت الصحيفة عن نويل "لدينا فقط 15 شرطة فرنسية حدودية دائمة فى موقع النفق الأوروبي. هل لكم أن تتخيلوا كيف يمكن أن يكون هذا الوضع مثيرا للسخرية؟ لذلك أقول، لماذا لا نستعين بالجيش البريطاني، والسماح لهم بالعمل جنبا إلى جنب مع الفرنسيين؟". وكان أول من أطلق الدعوة لارسال تعزيزات بريطانية "كيفين هيرلي" مفوض الشرطة فى ساري، الذى اقترح ارسال عدد من القوات، بينما طالب زعيم حزب الاستقلال، نايجل فاراج بارسال الجيش على القناة لتفتيش الشاحنات ومنع المهاجرين من دخول بريطانيا بشكل غير قانوني، واصفا الوضع حول كاليه "بالفوضوي". وأشارت الصحيفة الى أن مثل هذه المطالبات أثارت انتقادات واسعة فى فرنسا، مشيرة الى أن البعض يعتبرونها تقليلا من الكبرياء الفرنسى بالنظر الى وجود قوات بريطانية على ميناء فرنسي.