تهاوت كافية ماليبو وأصبحت هى والارض سواء وسقطت معها احلام أصحابها وروادها وتحطمت قلوب الماره لرؤيتها تنهدم . وذلك بعد صدور قرار هدمها بعد فسخ التعاقد من قٍبل محافظة الإسكندرية وقد إنتقل لمسرح الأحداث ومتابعة تنفيذ الهدم حكمدار الإسكندرية اللواء / علاء رشاد وكذلك قيادات عليا فى القوات البحرية والدفاع الحربى والأمن المركزى والمخابرات .بالإضافة لقوه من الأمن المركزى. وقد بدأت قصة هذا الكافية منذ أكثر من تسعة شهور عندما قررت محافظة الإسكندرية عمل تطوير فى لسان جليم وكذلك لسان العصافرة وطرحهم لمزايده علنية وتحديد المواصفات الخاصة بهم فى كراسة شروط لتكون مرجعية مقيده للجميع وكانت تنص على عدم وجود أى مبانى خراسانية ، فقط برجولات ومبانى فك وتركيب وقدر رست المزايده فى لسان جليم على مجموعة مكونة من ست أشخاص ومع بداية العمل راقبت كل الجهات المنوط بها الموافقة على التجهيزات سير العمل وقد تم تغير بعضها فى لسان العصافرة وتم تعديل كراسة الشروط حتى يتم العمل بشكل رسمى. وعندما حاول لسان جليم تعديل كراسة الشروط الخاصة به تم الرفض بدون إبداء أسباب . ثم بدأت المشكلة فى التفاقم عندما رفضت القوات البحرية وخفر السواحل بناء أى منشأة حتى لا تتم إعاقة الإشارة وكان الحديث وقتها على مبنى الحمامات والذى كان لابد من بنائة بالطوب حتى يتم تركيب الأحواض والبديهات" من وجه نظر المستأجر " ولم يستطيع أحد التوصل لحل وسط . تم الإعتراض على حجب الرؤية عنهم بسبب كبر حجم المبنى وفوجئ مستأجر اللسان بفسخ التعاقد من قبل المحافظة لعدم إلتزامة بكراسة الشروط ثم إعترضت قيادة القوات البحرية وكذلك شرطة السواحل على الإنشاءات لانها تتعارض مع الأمن القومى وكذلك تعرض المدينة لدخول عناصر غريبة عن طريق البحر أو تسهيل حركة الهجرة الغير شرعية . وقد صدر قرار بهدم المكان ومساواته بالأرض وقدم المستأجر إستشكال وأستأنف قرار الهدم ولكن الحى والمحافظة قررو تنفيذ القرار فوراً وقد كان مشهد يدمى القلوب البلدوزرات تهدم أحلام الشركاء وذكريات قاطنى المنطقة ومحبى الكافية وقد تجمهر العديد من رواد المكان يبكون على هذا المشهد الدرامى أما السيده منى " أحد الشركاء" فقد قالت وهى تبكى هذا حلم عمرى وشقى عشرة سنوات فى أمريكا ياريتنى ما رجعت مصر أما الاستاذ مختار" أحد الشركاء" فقد علق قائلاً لم أستطيع جمع أشيائى الخاصة فكل شئ أصبح عندى بلا قيمة أو معنى وخسارتى المالية كبيرة ولكن الخسارة المعنوية أكبر بكتير فقد رفضت تسريح العمال عندما صدر قرار يوم الإفتتاح بوقف العمل وأستمريت ثلاثة أشهر فى صرف رواتب العاملين بما فيهم الجناينى وبعد الافتتاح كان هذا المكان خلية نحل مكان يجمع الشباب والفنانين والثوار والمثقفين والشعراء حتى انى كنت أوفر لهم خدمة النت والطباعة أيضاً والجرايد وكل ما يمكن لكى يشعر من يرتاد المكان بأنه لا ينقصه شئ ويصفى ذهنه لما يقوم بعمله والان أصبح المكان كومة من التراب وكأن لم يكن. أما السادة المسئولين فقد كانو يشعرون أيضاً بالأسى ولكن الحق أحق أن يتبع. وقد دارا حوار بينى وبين أحد القيادات والذى صرح لى بأنه كان من مؤيدى قرار الهدم وقد قدم تقرير مفصل عن ضرورة الهدم وذلك بسبب عدة مخالفات جسيمة أهمها قطع الإشارة عن رجالة بسبب إشغال حيز كبير فى المياه بالمخالفة للشروط وكذلك وجود أعمده حديد وطوب أحمر وأسمنت وهذا بسبب عدم الإلتزام بوجود برجولات خشب فك وتركيب على مساحة ثلاثة أمتار مربعة فقط أما المبنى فقد تجاوز الثلاثون متر ، وقد تعرض رجاله لسؤ معاملة من المستأجرين وهذا ما لن يرضى عنه أبداً فهؤلاء حراس الوطن ولابد من إحترامهم وتنفيذ أوامرهم لصالح الأمن القومى المصرى ، وهذا ما لم يفهمه العاملين بالمكان.بالإضافة إلى تسهيل الهجرة الغير شرعية عن طريق هذا اللسان لانه يحجب الرؤية ويتسبب فى قطع الإشارة وقد سألته عن اللسان الاخر إذا كان ينطبق علية نفس الكلام من قطع إشارة وهجره غير شرعية فأجاب ان الكل سواسية وان الاجراءات القانونية فى طريقها للتنفيذ أما الحكمدار فقد ظل من الخامسة صباحاً حتى الإنتهاء من الهدم واقفاً ومراقفباً العمل حتى لا يحدث أى خلل أمنى أو أى إستفزاز من أى طرف وإحتواء الازمات قبل أن تحدث أو تتفاقم . وقد رفض التعليق قائلاً أنا فقط جه تتنفيذ وليس من حقى التعليق فى هذا الأمر وأخيراً تم هدم ملتقى ثقافى شبابى كان يجمل المكان وكاد يصبح من معالم الإسكندرية وكان يسعى أصحابة لإضافته إلى الخريطة السياحية . وهذا جراء عدم إلتزام كل طرف بشروط التعاقد.