قال الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن العمل الإرهابى الذى شهدته تركيا، وإعلان داعش تبنيها لهذا العمل الإرهابى سيؤثر على تقديم مزيد من الجهود التركية للتعاون المخابراتى مع الدول الغربية المهتمة بمقاومة داعش، متوقعاً أن تقوم "داعش" بتنفيذ عمليات أخرى، وإن فعلت ذلك فسيكون على الحدود القريبة جداً من مناطق نفوذها وسيكون فى مواجهة الأكراد بالطبع. وأضاف حبيب، أن هذا العمل الإرهابى لن يؤثر على تواجد الإخوان هناك بإسطنبول، لأن تركيا أعلنت أن داعش هو من قام بالعملية، وهى تميز بين الإخوان وبين داعش، كما أن داعش استهدف مجموعة من الشباب الاشتراكى المتعاطف مع حزب العمال الكردى وبالتالى ربما تكون عملية داعش قد نظر إليها بعين الارتياح فى تركيا. وأشار إلى أن عملية داعش مقصود بها الأكراد ولن تكون هناك احتمالات مواجهة مفتوحة بين داعش وتركيا واردة، وإنما التحدى الكردى هو الأكبر للدولة خاصة بعد تخلى حزب العمال الكردى عن مفاوضاته مع الدولة واحتمالات ذهابه لحمل السلاح بسبب موقف تركيا من كوبانى ومواقفهم من أكراد سوريا فى الحسكة وعدم إنجاز موقف واضح يلبى مطالب حزب العمال الكردى، متابعا: "عملية داعش فى بلدة سروج الحدودية يمكن القول إنها داخل تركيا ولكنها ليست موجهة للدولة".