قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم أن الهجرة إلى اليونان باتت تمثل عبئا إضافيا على الحكومة التي تقف الآن على حافة الانهيار على خلفية أزمة المالية التي تشهدها البلاد. وأوضحت الصحيفة الأمريكية - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم - أنه من المتوقع أن تزداد أعداد المهاجرين إلى اليونان في ظل تأزم الأوضاع في سوريا في ضوء الحرب الطاحنة التي تشهدها البلاد وتصاعد اعداد اللاجئين. ولفتت الصحيفة ، نقلا عن بيانات صادرة عن المفوضية العليا لشئون اللاجئين ، إلى أن أكثر من 68 ألف مهاجر ، نصفهم من السوريين ، وصل إلى اليونان عبر البحر خلال العام الجاري. وحذرت من أن تنامى أعداد المهاجرين إلى اليونان سيشكل - بدوره - حملا ثقيلا على بلد يكاد يكون نظام استقبال المهاجرين فيها منعدما ، حيث أوضحت المفوضية العليا لشئون اللاجئين أن اليونان لا يملك سوى 2000 فقط من مرافق استقبال المهاجرين. ونقلت الصحيفة عن عمال مساعدات قولهم بأن "الخطة التي اعتمدت في 25 من الشهر الماضي بغية إعادة توطين 40 الف من اللاجئين الوافدين الى اليونان وإيطاليا الى دول أوروبية أخرى غير كاف لحل الازمات التي يواجهها اليونانيون في الفترة الراهنة". ونبهت الصحيفة الأمريكية إلى أن عجز اليونان عن التوصل إلى حل مع الدائنين حول خطة الانقاذ المالي أدى الى استنزاف خزينة الدولة الى المرحلة التي لم تعد فيها الحكومة قادرة على دفع الاجور والمعاشات. واستبعدت أن تحدث المساعدات ، التي من المفترض أن يرسلها الاتحاد الاوروبي إلى اليونان والمخصصة من أجل مراقبة الحدود وإجراءات اللجوء وبرامج دعم المهاجرين ، فارقا نظرا إلى أن خطط الإنقاذ السابقة التي اعتمدتها البلاد فرضت قيودا على أعداد العاملين الجدد بالقطاع العام اليوناني.