عقد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، اليوم السبت، مجلس دفاع مصغرا بقصر الإليزيه ، غداة الهجوم الإرهابي على مصنع ببلدة "سان كونتان فالافييه" بمنطقة "إيزير" في جنوب شرق فرنسا ، والذي أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين. حضر الاجتماع رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس الذي قطع أمس جولته بأمريكا الجنوبية ، ووزير الخارجية لوران فابيوس ، وزيرة العدل كريستيان توبيرا ، وزير الدفاع جون إيف لودريان ، وزير الداخلية برنار كازنوف. يأتي الاجتماع عقب إعلان رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد عن سقوط ضحايا فرنسيين في الهجوم الذي شنه تنظيم "داعش" الإرهابي على فندق بتونس وراح ضحيته 38 شخصًا. كان الحبيب الصيد قد كشف أن ضحايا هجوم تونس في أغلبهم من البريطانيين ، مشيرا إلى وجود ضحايا ألمان وبلجيكيين وفرنسيين، إلا أن وزارة الخارجية الفرنسية لم تؤكد بعد وجود قتلى فرنسيين. كما عقد الرئيس أولاند أمس اجتماعا لمجلس الدفاع بعد ان قطع زيارته لبلجيكا، حيث كان يحضر القمة الأوروبية و دعا - في تصريح عقب الاجتماع - الفرنسيين إلى البقاء موحدين، وأعلن عن رفع خطة "فيجيبيرات الأمنية" إلى أعلى مستوياتها لمدة ثلاثة أيام في منطقة الحادث "رون ألب" بجنوب شرق فرنسا. يأتي الهجوم على مصنع الغاز بمنطقة "إيزير" جنوب شرق فرنسا بعد أقل من ستة شهور من إعتدءات باريس الإرهابية في يناير الماضي التي خلفت 17 قتيلًا. عثرت الشرطة في موقع الحادث أمس على رأس مقطوعة معلقة على سياج المصنع بجوارها رايات سود لتنظيم "داعش" الإرهابي ، وبعد تحديد هوية الضحية تبين أنه مدير شركة نقل يعمل لحسابها ياسين صالحي (35 عامًا) المشتبه به في الهجوم الذي تم توقيفه في موقع الحادث بينما كان يحاول فتح زجاجة أسيتون لإحداث انفجار آخر. كان صالحي قد دخل المصنع بصورة طبيعية على متن سيارة تجارية إلا أنه بعد دقائق عمد لدفع السيارة نحو إحدى الحظائر التي تحتوي على أسطوانات غاز ما تسبب في انفجار شديد. كما كشف مدعى عام باريس، فرانسوا مولان - في مؤتمر صحفي أمس - أن أجهزة الاستخبارات أنشأت سجلا لياسين صالحي (35 عامًا) خلال الفترة من 2006 الى 2008 ، وهو إجراء متبع بالنسبة للأشخاص الذين يشكلون تهديدا محتملا لأمن الدولة .كما وضعته مجددا خلال الفترة من 2011 الى 2014 تحت المراقبة لعلاقاته مع الجماعات السلفية في منطقة "ليون" ، الا انه لا توجد سوابق إجرامية له. كانت الشرطة قد اعتقلت ايضا زوجة وشقيقة ياسين صالحي اللتين تقيمان ببلدة "سان بريست" بمنطقة "ليون"، بالإضافة إلى مشتبه به ثان كان متوجدا بالقرب من موقع الحادث.