طلب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، "عدم تقديم أيّ أرض كهدية إلى (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين"، بهدف إنهاء الحرب ،وخلال قمة افتراضية نظّمتها بولندا، الثلاثاء، قال زيلينسكي: "نريد جميعاً أن تنتهي هذه الحرب بصورة عادلة، من دون هدايا لبوتين، وخصوصاً أراضي". وتاتى تصريحات زيلينسكى بعد أن صرّح، الخميس، بأنّ كييف "ستفعل كلّ ما يقترحه حلفاؤها"، لكنها "لا تستطيع الاعتراف بضمّ شبه جزيرة القرم إلى روسيا، وهو أمر يحظره دستور أوكرانيا
من ناحية أخرى أكد وزير الخارجية الروسى ، سيرغي لافروف، الاثنين، أنّ الاعتراف بالقرم بوصفها "جزءاً من روسيا"، إضافةً إلى كامل مناطق دونيتسك ولوغانسك وزاباروجيا وخيرسون، هو شرط لموسكو في مفاوضات السلام.
و فى وقت سابق أكد لافروف أنّ بلاده "لا تفاوض على وحدة أراضيها"، مشدداً على أنّ قضية القرم "محسومة، ولا تخضع لأي نقاش"، وعلى أنّ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، "يدرك هذه الحقيقة جيداً".
وعلّق لافروف ،في مقابلة مع شبكة "سي بي أس" الأميركية، على تصريحات ترامب بشأن القرم، قائلاً إنّ الأمر "لا يتعلّق بالتعاطف، بل بالحقائق"، مشيراً إلى أنّ شبه الجزيرة باتت تحت سيادة روسيا منذ عام 2014، و"لا مجال للحديث عن إعادة النظر في ذلك".
بدوره، قال الرئيس الأميركي إنّ "أوكرانيا ستُسحق قريباً جداً"، موضحاً أنّه "يقف إلى جانب أوكرانيا، لكن ليس بالضرورة إلى جانب زيلينسكي"، وذلك في مقابلة مع مجلة "ذا أتلانتيك" الأميركية ،وكان ترامب وصف مطالب "إعادة شبه جزيرة القرم وأراضٍ أخرى إلى أوكرانيا" لإنهاء الحرب بأنّها "سخيفة"، بعد أيام على قوله إنّ روسيا "قدّمت تنازلاً كبيراً في محادثات السلام مع أوكرانيا، بعدم أخذها أوكرانيا كاملةً".
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، الاثنين، عن هدنةً مدتها 3 أيام، تمتد من ال8 إلى ال10 من مايو المقبل، وذلك تزامناً مع احتفالات موسكو بيوم النصر، في ذكرى انتصار روسيا على النازية في الحرب العالمية الثانية، والذي يصادف ال9 مايو من كلّ عام ،و دعا زيلينسكي إلى أن يكون وقف إطلاق النار "فورياً وكاملاً وغير مشروط، لمدة لا تقلّ عن 30 يوماً"، لا لعدة أيام فقط.