بعثت جامعة الأزهر رئيسا ونوابا وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وجميع أعضاء الكادر الادارى وجميع العاملين فى كافة فروع الجامعة ،برقية تهنئه للأمه الإسلاميه والشعب المصرى تنص على حقا إنه لشرف عظيم للجامعة أن تتقدم بأصدق التهانى إلى الشعب المصرى العظيم بجميع فئاته بالتهنئه والتبريكات بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك ، ونقول للشعب المصرى مسلمين ومسيحيين كل عام وأنتم بخير وفى أكمل صحة وسعادة وفى أعلى درجات الرشد . أيها العظيم حقا نحن فى حاجه لليقظه والرشد خاصة فى هذه الايام التى تحدق بنا الاخطار من كل مكان ومن هنا تدعوكم جامعة الأزهر الشريف أن تأخذوا بأصالتكم حيث كان يضرب بكم المثل ومازال، إن أهل مصر فى رباط إلى يوم القيامة نعم فى حاجه لهذا الرباط وخاصة ونحن أمام عدو يتربص بنا فى الداخل والخارج حيث يريد النيل من البلاد فى داخلها وفى حدودها وفى مقدراتها ومن هنا تسلط علينا الارهاب من كل فج عميق لينال من مقدرات البلاد والعباد واعلموا جميعا أن حفظ الأوطان أمانه حملها لكم الرحمن بل هى من أعظم مقاصد الشريعة حيث لاقيام للمقاصد العظمى الخمس" حفظ الدين ،والنفس، والنسل والعرض ، والعقل ،والمال" إلا بحفظ الأوطان ومن هنا كان حفظ الوطن فى الشرع الحكيم هو مقصد المقاصد فهو الغطاء وهو الستر وهو البيت الذى تقام فيه المقاصد أيها الشعب العظيم لقد دخل علينا رمضان لنصوم لله تعالى ليس عن الأكل والشرب فقط بل لتصوم جوارحنا عن كل ما يغضب الله عزوجل وعن كل مايؤذى البلاد والعباد واعلموا أن الذنب فى رمضان عظيم بكل المعانى يستوجب التوبة والانابة إلى الله وليس هناك ذنب أعظم من ذنب خيانة الأوطان فخيانة الوطن تؤدى إلى هلاك الأنفس والثمرات وضياع الأموال والعقول والنيل من الدين والعرض هنا ومن هنا وجب على من انغمس فى هذا الذنب أن يعود إلى رشده مبتهلا إلى الله أن يخلصه من هذا الذنب وأن يعود إلى حضن وطنه وأهله أهل مصر الطيبين . لنقف صفا واحدا خلف قائدنا الذى ضرب المثل الأعلى فى الوطنية والاخلاص فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى حفظه الله لتكتمل مسيرة البناء والتعمير وبهذه المناسبة الطيبة نتقدم إلى فخامة الرئيس بأعظم التهانى وأصدق التبريكات بمناسبة هذا الشهر المبارك. كما نتقدم إلى قواتنا المسلحة والى وزارة الداخلية وجميع الوزراء والمحافظين ومؤسسات الدولة بالتهنئة بهذا الشهر المبارك ولايفوتنا أن نبارك لأزهرنا الشريف ولفضيلة الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وجميع العاملين بالأزهر ومؤسساته العظيمه بقدوم هذا الشهر المبارك وأن يجعل الأزهر الشريف ذخرا للأمه حامى تراثها ووسطيتها مقيما لفكرها وأيديولوجيتها .