جرائم الاحتلال الإسرائيلي بالضفة استنساخ لحرب غزة.. عمليات عسكرية على جنين وسقوط شهداء وهدم للمنازل

يُصعّد "جيش" الاحتلال من عدوانه على الضفة الغربية منذ أسابيع إذ يلجأ إلى استخدام أدواتٍ هجومية، لم يسبق أن استخدمها إلا نادراً في الماضي، إذ استخدم خلال الأيام الأخيرة ناقلات جند مدرّعة من طراز "إيتان"، التي يستخدمها لواء "نحال" في القتال، في منطقتي طوباس وجنين، وذلك للمرة الأولى منذ عملية "السور الواقي" عام 2002.

ويواصل الاحتلال الدفع بتعزيزاته العسكرية إلى مدينة جنين ومخيمها، من حاجز الجلمة العسكري، فيما تتواصل عمليات الهدم في عده حارات من مخيم جنين.. وأجبرت قوات الاحتلال سكان عمارة الصفا على إخلاء منازلهم وحولتها لثكن عسكرية ،فيما يبدو وكأنه استنساخ لصورة الغبادة الجماعية التى نفذها الاحتلال فى قطاع غزة .

وقالت المقررة الأممية لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية" فرانشيسكا ألبانيز" فى تصريحات صحفية إن إسرائيل تريد ترحيل الفلسطينيين، واصفة جرائمها بأنها شديدة الخطورة، وذلك بالتزامن مع تصاعد العملية العسكرية الإسرائيلية شمالي الضفة الغربية المحتلة ،وأكدت المقررة الأممية أن إسرائيل تفرغ مخيم جنين شمالي الضفة من السكان، مشددتا على ضرورة عدم التمييز بين الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وكانت إسرائيل بدأت عدوانا واسعا على جنين في اليوم الثالث من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، بعد إبادة جماعية إسرائيلية استمرت أكثر من 15 شهرا، وأطلقت على عمليتها هناك اسم "السور الحديدي" ،و أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيانٍ لها أمس ، استشهاد 70 مواطناً في محافظات الضفة الغربية، منذ بداية العام الجاري، غالبيتهم من محافظة جنين، بينما تم هدم 100 منزل بشكل كامل فى مخيم جنين بالضفة الغربية جراء العملية العسكرية الإسرائيلية على الضفة الغربية ومدينة ومخيم جنين.

ورصدت كاميرا الوكالة الأوروبية من خلال تقرير مصور الدمار البير فى مدن الضفة الغربية بعد العملية العسكرية العنيفة التى يقوم بها جيش الاحتلال منذ بضعة أيام حسبما نقلت الوكالة،وأبرزت الوكالة الدمار الكبير الذى حل على مدن الضفة الغربية ومخيم جنين بمدينة طولكرم ومخيمتها التى دمر الأحتلال البنية التحتية بها وقام بقصف عدد كبير من المبانى واجبر السكان على النزوح من المخيم.


بدورها قالت حركة حماس في بيانٍ لها إنّ عملية "حاجز تياسير" تؤكّد أنّ جرائم الاحتلال وعدوانه شمالي الضفة المحتلة لن يمرّ من دون عقاب ،وثمّنت حماس مقاومة الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية، داعيةً "جماهير الشعب الفلسطيني المرابط لتصعيد الاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه.

فيما أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إنّ "العملية النوعية في تياسير تؤكد إصرار شعبنا ومقاومته على التصدي لجرائم الاحتلال الإسرائيلي، الذي يفجر البيوت ويهجر العائلات ويرعب المدنيين"،و قالت لجان المقاومة في فلسطين إنّ عملية "حاجز تياسير" صفعة جديدة للمنظومتين الأمنية والعسكرية الإسرائيليتين.

ومن جانبها أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ب"عملية تياسير" ، مؤكدةً أنّها "تكشف هشاشة المنظومة الأمنية للاحتلال وعجزها أمام المقاومة" ،و قالت إنّ "عملية تياسير" تثبت أنّ جرائم الاحتلال الهادفة إلى كسر شوكة المقاومة في الضفة لن تنجح ،فيما أكدت حركة المجاهدين أنّ "عملية تياسير" توجّه صفعة أمنية جديدة لأجهزة أمن واستخبارات الاحتلال.