أنشطة توعوية للأطفال.. كيف نجحت مبادرة "بداية" في نشر ثقافة القراءة؟

سعت المبادرة الرئاسية "بداية" إلى تعزيز الوعي الثقافي لدى الأطفال، وتشجيعهم على القراءة وتنمية قدراتهم الفنية، وفي محافظة الشرقية، حققت مكتبة مصر العامة نجاحًا ملحوظًا من خلال مكتبتها المتنقلة، حيث وصلت إلى المناطق النائية والمحرومة، ونفذت 14 نشاطًا توعويًا ساهمت في نشر المعرفة وتثقيف الأطفال وتشجيعهم على الاستفادة من الموارد الثقافية المتاحة.

وتمثل مبادرة "بداية" خطوة حيوية لتعزيز ثقافة القراءة لدى الأطفال في مصر، حيث تساهم في تحقيق رؤية الدولة نحو بناء مجتمع واعٍ ومثقف، وذلك من خلال توفير الأنشطة التوعوية والثقافية في المناطق النائية، ما يدعم تحقيق أهداف التنمية البشرية وبناء الإنسان المصري.

واستهدفت المكتبة المتنقلة عددًا من المدارس، بينها مدارس للتعليم الابتدائي وأخرى للتربية الفكرية، حيث أتيحت للأطفال فرصة المشاركة في أنشطة متنوعة، مثل التلوين، وقراءة القصص، وحل الألغاز، كما تم التركيز على الأنشطة الترفيهية التي تضمنت الرسم على الوجه، وعرض أفلام تسجيلية، ومسابقات ثقافية، وورش تعليمية حول الإسعافات الأولية.

وشهدت الفعاليات تفاعلًا ملحوظًا من الأطفال، حيث أبدى الكثير منهم اهتمامًا كبيرًا بالكتب المصورة والقصص التثقيفية. كما عبر الأطفال عن سعادتهم بمشاركة فريق المتطوعين الذين أضفوا أجواءً من المرح والبهجة من خلال الأنشطة الترفيهية والفنية، ما ساهم في تعزيز انطباع إيجابي لديهم حول ثقافة القراءة.

وتعد المكتبة المتنقلة، التي تعمل ضمن صندوق مكتبات مصر، نموذجًا فريدًا لتعزيز الوصول للثقافة، حيث تحتوي على كتب متنوعة تناسب جميع الفئات العمرية ومزودة بكافة التسهيلات، وقد استطاعت المكتبة من خلال جولاتها المتعددة في محافظة الشرقية نشر ثقافة القراءة والاستفادة من المواد الثقافية بين الأطفال.

تعمل المكتبة المتنقلة على الوصول إلى مراكز وقرى محافظة الشرقية، مثل الإبراهيمية وأبو حماد وبلبيس، لتقديم خدمات ثقافية مجانية، تشمل قراءة واطلاع وعروض أفلام وثائقية، بهدف تعزيز حب القراءة لدى الأطفال الذين يقطنون في مناطق لا تتوافر فيها مكتبات عامة.