قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، اليوم الثلاثاء، إن نتيجة الانتخابات التركية ستؤثر على قضيتين حيويتين تواجهان الحكومة فى أنقرة، درجة تدخلها فى الحرب الأهلية السورية، وعلاقتها مع الأكراد فى كل من سورياوتركيا. وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن تركيا لعبت دورا محوريا فى محاولة الإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد منذ بداية الثورة السورية عام 2011 وقد أصبحت الحدود التركية السورية مغلقة أمام جماعات المعارضة المسلحة ومنها داعش وجبهة النصرة. وأشارت الصحيفة إلى أن السياسة العدوانية نحو نظام الأسد هى فى أغلبها من صنع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية، وقد عارضت الأحزاب السياسية الرئيسية الأخرى فى تركيا مغامرته السورية، وسيكون حزب الشعب الديمقراطى الكردى معارضا لأى حكومة تركية تبدو متسامحة إزاء داعش ومعادية للأكراد السوريين البالغ عددهم 2.2 مليون شخص يعيشون فى ثلاث جيوب على الجانب السورى من الحدود التركية. ويرى الأكراد السوريون تركيا منطقة تنطلق منها الجماعات الجهادية التى يقاتلونها، ويقولون بغضب إن معابر الحدود التركية التى يسيطر عليها داعش مفتوحة. فى حين أن تلك التى تمنح عبورا للمناطق التى يسيطر عليها الأكراد مغلقة. وناورت الحكومة التركية بشأن الجانب الذى تؤيده خلال الحصار الذى استمر لأربعة أشهر ونصف لبلدة كوبانى، مما أغضب عديد من الأكراد. وقال زعماء الأكراد السوريين فى مدينة القامشلى لصحيفة الإندبندنت إنهم كانوا قلقين إزاء اقترح تركيا بفرض منطقة عازلة أو حظر جوى على الجانب السورى من الحدود. وأشاروا إلى أنه سيسمح لأنقرة باحتلال جيوب كردية. ويبدو أن سلطة أردوغان ستضعف بخسارة حزبه للأغلبية البرلمانية، لكن من غير الواضح مدى ذلك. وتشكيل حكومة ائتلافية أو أقلية سيضعف أكثر من ذى قبل، ومن ثم أقل قدرة على شن غارات على سوريا أو دعم المعارضة.