رصدت شبكة "دويتش فيله" الألمانية، قلق عدد كبير من المثلييين والشواذ جنسيا، والمنادين بالتحرر في تركيا من فوز حزب "العدالة والتنمية" المحسوب على الإسلامين، مشيرة إلى أن قلقهم جاء خوفا من العيش في الظلال وملاحقة أنصار الحزب الحاكم لهم، في السنوات المقبلة، كما عاشوا حياة الخوف من قبل. قالت عضو البرلمان التركي "سيديف كاكماك" – والتي تعتبر الوحيدة في البرلمان المؤيدة لحقوق المثليين جنسيا- ل"دويتش فيله"، اليوم الأحد، أنها تواجه ضغوط صعبة في الانتخابات البرلمانية التركية بسبب مناهضة حزب الأغلبية لحقوق المثليين، مؤكدة أن المناخ السياسي في تركيا مختلف تماما عن الدول الأوربية، لأن المساواة في الحقوق للشواذ والمثليين جنسيا مرفوض تماما، ولو حتى النقاش فيه. أضافت كاكماك، أن كثير من حالات إنتحار الشباب ترجع لكونهم مثليين جنسيا، وغير قادرين على الحصول على حقوقهم، إضافة إلى أن بعض العائلات تقتل أبنائها لاكتشافهم أنه مثلي جنسيا، وأعربت "كاكماك" خوفها الشديد من استهدافها وعائلاتها، مؤكدة أن أصدقائها ينصحونها بعدم التحدث علانية، خاصة وأن الشرطة التركية لا تهتم كثيرا بالتحقيق في قضايا القتل التي يكون ضحيتها مثلي جنسيا. أعربت عضو البرلمان التركي، عن استغرابها من المنشورات التي يوزعها حزب العدالة والتنمية ضمن حملته الدعائية، ويقول فيها أنه يؤيد حقوق المثليين، ليكسب أصوات فقط، ولكن ما يحدث عكس ذلك، بل الحزب يستهدف الشواذ والمثليين جنسيا. أكدت "سيديف كاكماك" في حوارها مع "دويتش فيله" أن حزب العدالة والتنمية الحاكم يخطط لبناء سجون مخصصة للمثليين جنسيا، في خطوة تعد من أقصى أنواع التمييز ف-على حد وصفها، وقالت ساخرة: "عليهم أن يبنوا سجون لجميع الأقليات..للأكراد، والأرمن، والشواذ"، ومن الواضح أن الحزب سيصبح أكثر شراسة وعنفا ضد الأاقليات، وعلى الأقليات أن يدافعوا عن حقوقهم ويحاربوا هذا الحزب". بدأت منذ قليل، عملية فرز الانتخابات التشريعية في تركيا، وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو عبر أمس عن قناعته بأن حزبه سيحقق فوزا كبيرا رغم الانتقادات والصعوبات. أضاف أوغلو، في مقابلة أجرتها معه وكالة الصحافة الفرنسية أن فرضية هزيمة حزب العدالة والتنمية "أمر غير مطروح".