تشهد مناطق نقل وتخزين المساعدات الإنسانية والاغاثية في شمال سيناء، القادمة من خلال الجسر الجوي إلى مطار العريش، عمل كخلية نحل، من أجل الانتهاء من تفريغ الشحانات ونقلها إلى أماكن أمنة، من خلال مجموعة من الشباب المتطوعين فى الهلال الأحمر، تمهيدا لنقلها إلى قطاع غزة.
وتجولت "صوت الأمة" وسط عدد من المخازن والمستودعات التي يتم نقل المساعدات إليها، عقب وصولها على متن طائرات إلى مطار العريش الجوي، حيث يتم فرز و تشوين المساعدات حسب النوع، سواء كانت طبية أو غذائية أو مستلزمات مستشفيات ميدانية.
ووصل إلى مطار العريش الجوي، منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة، نحو 22 طائرة، تقل على متنها أطنان من المساعدات الإنسانية المتنوعة، قادمة من الأردن وتركيا والإمارات وفنزويلا وقطر والبرازيل وتونس، ومنظمات دولية، من بينها منها منظمتي اليونيسف والصحة العالمية.
ويستقبل شباب الهلال الأحمر، المساعدات ويتم فرزها داخل المخازن والمستودعات.
وأكد أحد المشرفين أنه يتابع وصول الإغاثات من المطار، ويجري فرزها وتشوينها، بحيث يتم تخزين المواد الغذائية في أماكن خاصة مناسبة وجيدة التهوية، بواسطة المعدات وشباب الهلال الأحمر، فيما يتم تشوين المواد الطبية والأدوية وتجهيز المستشفيات، في أماكن خاصة بذلك.
وقال أحمد علاء، طالب جامعي وأحد متطوعي الهلال الأحمر، إنه تطوع في مجال نقل وتفريغ المساعدات الإغاثية والإنسانية، لمساعدة شباب شمال سيناء، إيمانا بالدور المصري فى دعم الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، وكدور إنساني تضامني مع الشعب المحاصر تحت القصف فى فلسطين من ناحية أخرى.
فيما أكدت حسناء أسامة، خريجة كلية تربية جامعة العريش، أنها تطوعت في الهلال الأحمر بشمال سيناء، منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، لافتة أنها تقوم بدور وطني وإنساني، وتشعر بقيمة كبيرة وسعادة غامرة، رغم التعب الشديد الذي ينتاب المتطوعين الذين يعملون على مدار الساعة.
وكان الهلال الأحمر، أشرف على تسليم 20 شاحنة من المساعدات الإنسانية والاغاثية إلى نظيره الفلسطيني بقطاع غزة، تحمل أدوية ومواد طبية وغذائية، كدفعة أولى تصل من الجانب المصري إلى الأراضي الفلسطينية بقطاع غزة.
