اعتبر وزير الزراعة الإسرائيلي اوري اريئيل، استعداد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة أمر حدود الكتل الاستيطانية الإسرائيلية في مفاوضات السلام مع الفلسطينيين سوف يشكل خطرا لم يسبق له مثيل. ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية – في نبأ أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم – أن تصريحات اريئيل جاءت كرد فعل على التقارير الإعلامية الإسرائيلية التي أفادت بأن نتنياهو قال للمسؤولة العليا في الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن فيديريكا موجيريني أن إسرائيل مستعدة لمناقشة الخطوط العريضة لملامح المناطق في الضفة الغربية التي ترغب إسرائيل في الاحتفاظ بها في تسوية نهائية مع الفلسطينيين. وأعرب نتنياهو عن رغبته في استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين على وجه السرعة بهدف التوصل إلى "تفاهمات" حول حدود الكتل الاستيطانية. يذكر أن مصدرا إسرائيليا صرح في وقت سابق اليوم بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي أبدى موقفه هذا خلال اجتماعمغلق عقده مع موجيريني يوم الأربعاء الماضي. ولفت المصدر - الذي رفض الكشف عن هويته - إلى أن نتنياهو أظهر أنه بهذه الطريقة يمكن تحديد الأماكن التي يمكن لإسرائيل مواصلة البناء فيها في أنحاء الضفة الغربية. جدير بالذكر أن المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية توقفت تماما في 29 أبريل 2014 بانقضاء مهلة التسعة أشهر التي حددتها الإدارة الأمريكية التي رعت مفاوضات مباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ولم تحقق أي نتيجة تذكر، وانتهت بتوجه الفلسطينيين للحصول على عضوية العديد من المنظمات الدولية، وأخرها المحكمة الجنائية الدولية، بعد أن رفضت إسرائيل تنفيذ ما عليها من التزامات وعلى رأسها تجميد الاستيطان وإطلاق سراح آخر دفعة من الأسرى القدامى الذين اعتقلتهم قبل اتفاق أوسلو الموقع عام 1993.