زار أمير المنطقة الشرقية بالسعودية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز ، المصابين في العملية الإرهابية التي استهدفت مؤخرا المصلين بمسجد الإمام علي بقرية القديح بمحافظة القطيف ، وذلك بحضور وزير الصحة المهندس خالد الفالح ، بمستشفى القطيف والدمام المركزي. ونقل أمير المنطقة الشرقية خلال الزيارة التي قام بها اليوم /السبت/ - للمصابين تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. وأكد في تصريحات خلال الزيارة أن زيارته للمصابين أتت بتكليف من خادم الحرمين ، منوها بأن خادم الحرمين الشريفين يتابع باهتمام حالة أبنائه المواطنين والوضع في قرية القديح والتأكد من حصول المصابين على الرعاية الطبية اللازمة. وكان الأمير سعود بن نايف قد قدم العزاء لأسر الشهداء فى الحادث متمنيا للمصابين الشفاء العاجل. وقال أمير المنطقة الشرقية "إن من أراد الإضرار بهذا البلد سواء بشق اللحمة الوطنية أو بالإساءة لديننا أو لوطننا فلن نقف مكتوفي الأيدي وسنقف بكل صلابة وبكل قوة لكل من يريد الإضرار بهذا الوطن كائنا من كان" . من جهتها .. أكدت وزارة الصحة السعودية في - بيان اليوم - أن الطواقم الطبية والإسعافات عالية التجهيز قد باشرت منذ اللحظات الأولى من وقوع الاعتداء الإرهابي الآثم الذي وقع في المسجد حيث أعلنت حالة الاستنفار القصوى للأطقم الطبية والإسعافات المجهزة التي باشرت الحادث حين وقوعه، وتم فرز الحالات في موقع الحادث وتقديم الخدمات العلاجية والاسعافية إضافة إلى مشاركة الجهات الأخرى المساندة. كما أعلنت حالة الطوارئ في مستشفيات المنطقة الشرقية لاستقبال المصابين ، مشيرة الى ان الاعتداء اسفر عن إصابة (109) حالات من بينها (21) حالة وفاة ، و(88) حالة إصابة تم تنويم (58) حالة لتلقي العلاج ، في حين بلغ عدد حالات الإصابة الحرجة (12) حالة ، فيما غادر (30) مصابا المستشفى بعد تلقي العلاج اللازم. وأوضحت أن جميع المستشفيات في المنطقة لديها الجاهزية الكاملة لاستقبال الحالات الطارئة من خلال خطط الطوارئ التي يتم تنفيذها من حين لآخر، مشيرة إلى أن وحدات الدم المتاحة في بنك الدم الإقليمي كافية لمواجهة الاحتياجات الطارئة ولا يوجد نقص ، حيث تم صرف (150) وحدة دم بمختلف الفصائل لجميع المستشفيات المعنية ، فيما تتوفر حاليا (242) وحدة دم بمختلف الفصائل، إضافة إلى وجود أعداد كبيرة من المتبرعين ، ويجري حاليا عمل اللازم لهم، فيما تم تخصيص بنك الدم الإقليمي ، ومستشفى القطيف المركزي، ومستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر أماكن لاستقبال المتبرعين ، في حين أن هناك (600) وحدة دم متوفرة في المنطقة الشرقية جاهزة للصرف. وتمنت الوزارة الشفاء العاجل للمصابين والرحمة للمتوفين الذين قضوا في الاعتداء الآثم.