أعلن النائب الأسبق فى مجلس الشعب حيدر بغدادى عن تحالف 200 نائب من نواب الحزب الوطنى «المنحل» أن هذه الكتلة لها معركة أساسية مع «تيار الإسلام السياسى»!، وهكذا يعود أبناء الحزب الوطنى إلى الحياة السياسية الحاضرة بما فى تراث الحزب من الوقوف ضد الإسلام السياسى!، والذى لم يكن له مقر معروف سوى السجون والمعتقلات فى ظل النظام السياسى الذى سقط!، وكان رئيسه حسنى مبارك يرعى رعاية فائقة الحيلولة دون قيام الجماعة المحظورة «الإخوان المسلمون» وأشياعهم من التيارات الإسلامية الأخرى بأى ظهور أو عمل سياسى طيلة سنوات حكمه واستمرار حزبه الوطنى ملكا متوجا بلا منازع على الحياة السياسية المصرية!، حتى اندلاع ثورة 25 يناير التى ذهبت بالنظام وصاحبه وحزبه إلى غير رجعة!، ليعود التيار السياسى الإسلامى إلى الظهور بشرعية كاملة وتولى السلطة السياسية فى مصر من الرئاسة إلى سائر المواقع السياسية!، وقد أوضح النائب حيدر بغدادى أن تحالف كتلة نواب الوطنى سوف يسعى للوقوف مع أى نائب يعمل على اسقاط نواب الإخوان أو نواب تيار الإسلام السياسى! وخلال مؤتمر عقدته هذه الكتلة فى عزبة جير الله التابعة لمركز مينا القمح قال قائلهم «النائب السابق» إن النقطة السوداء فى زمن حسنى مبارك كانت فى استماعه إلى «أحمد عز» بإلغاء الاشراف القضائى على الانتخابات، والذى عجل بسقوط الحزب الوطنى بعد انتخابات 2010! ولم يقل القائل طبعا أن نصيحة عز بإلغاء الاشراف القضائى لم تكن هى الهدف! ولكن الهدف الذى رضى عنه مبارك هو تزوير الانتخابات فى عام 2010 بالطريقة التى تقززت منها مصر والمجتمع الدولى كله! وقد شبع المجتمعون فى العزبة نقدوا، انتقادا للإخوان حتى أن أحد المجتمعين اتهم الإخوان بأنهم يريدون حبس الصحفيين فى الدستور الذى يجرى وضعه!، وأن هذا مما لم يجرؤ عليه مبارك «بكل فساده»! ثم أعلن المجتمعون أن الصعيد الذى سيعقد فيه اجتماع الكتلة القادم سيكون هو «الحصان الأسود» فى الانتخابات القادمة!، وأشار قائل آخر إلى أن «تيار الاسلام السياسى» قد أبغض فيهم الكبار والاطفال والسياسيين! ثم أفاض الحضور فى الحديث عما تعده الكتلة من العدة السياسية والعمل وسط الجماهير، ولن يكون تمويل الكتلة من غير جيوب أعضائها، ويضع كل عضو مبلغا يضع فيه كل نائب حصة ثابتة لتغطية الدعاية الانتخابية، وعقد المؤتمرات والدورات التثقيفية وندوات التوعية! فلما استوفيت ما نشرته الصحف عن «الكتلة» التى أعلنت عن نفسها وأهدافها فى «العزبة» التى من أعمال منيا القمح، لم أرحب بالصوت القادم من الماضى الذى ودعناه، والذى حدد هدفه: تيار الإسلام السياسى الذى ينتظر «الكتلة» لكى يسقط ويقبع مرة أخرى فى السجون والمعتقلات!، كل الذى أوصيت به هذه الكتلة، بذل المساعى الحثيثة لكى يفرج عن أحمد عز وأقطاب الحزب الوطنى الذى كان يحكم مصر! وقبول اعتذار الرئيس السابق إذا اعتذر!، والبركة فى أحد نجليه لكى يكون فى ذلك الضمان للكتلة، كى ينهار تيار الإسلام السياسى ويعود إلى الجحور أو السجون نشر بالعدد 617 بتاريخ 8/10/2012