اتحاد الدواجن ضعيف ويضغط على الحكومة.. رئيس لجنة سلامة الغذاء بالبيطريين تكشف حقيقة فيديو «إعدم الكتاكيت»

تسبب فيديو "إعدام الكتاكيت" الذى تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى، فى حالة من الجدل، بعدما نشر عدد من مربى الدواجن فى مصر، مقاطع بث مباشر لعملية إعدام صغار الدواجن، بحجة عدم توافر أعلاف لهم.


وأظهرت مقاطع الفيديو، مجموعة من الأشخاص أثناء وضع «كتاكيت»، داخل أجولة وإحكام غلقها للإسراع بموتهم.

واعتبر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى، أن عملية «إعدام الكتاكيت»، جريمة تستوجب العقاب، خاصة أن بعد انتشار الفيديو ارتفعت أسعار الدواجن، اليوم الإثنين 17 أكتوبر 2022، بشكل ملحوظ، بين 2 و5 جنيهات للكيلو جرام، في مختلف الأنواع، حيث زادت أسعار الفراخ البيضاء والبلدي والفراخ الساسو، مقارنة بأسعار الدواجن بداية الأسبوع الحالي.

وشهدت بورصة الدواجن الرئيسية صباح اليوم الإثنين 17 أكتوبر، ارتفاعًا، بقيمة 2 جنيه، حيث سجلت ما بين 35 إلى 37 للدواجن البيضاء في المزرعة، مقارنة بأول الأسبوع، وتصل للمستهلك ما بين 39 إلى 42 جنيها.

على الجانب الأخر، أكدت الدكتورة شيرين زكي، رئيس لجنة سلامة الغذاء بنقابة البيطريين، أنها ضد هذه الجريمة البشعة، موضحة أن مربي الدواجن صناع فيديوهات الموت، يعلموا جيدا أن إعدام أرواح مسكينة ليست الحل!!


ووجهت رسالة إلى مربي الدواجن، قائلة: «لو حقيقي مش لاقي علف تأكلها.. إرمي لها أي بدائل أعلاف رخيصة، حتى لو تلك البدائل لن ترمي لحم او تساهم في إنتاج البيض، أو أعلن عن بيعها لربات البيوت بسعر زهيد أو حتى مجانا.. إنقاذا لأرواحها»

وأشارت الدكتورة شيرين زكي، أن الكتاكيت التي تم إعدامها في الفيديوهات، قوية وتجري من أيد العامل، مما يدل أنها ليست منهكة من الجوع كما يدعون، مشيرة إلى أن اتحاد مربي الدواجن ضعيف، وأثبتت الأزمات أنه هش لم يجد حلولا، ولم يقف بجانب صغار المربين، ولم يجد بدائل ولم يستعن بخبراء التغذية من البيطريين أو الزراعيين، الذين تملأ أبحاثهم أدراج المكاتب، حبيسة في انتظار من يفهمها ويطبقها ويستعين بها.

وكتبت رئيس لجنة سلامة الغذاء بنقابة البيطريين، على صفحتها الشخصية عبر الفيسبوك، قائلا: "هذه الأزمة مفتعلة من اتحاد الدواجن، للضغط على الحكومة لوقف استيراد الدواجن المجمدة من الخارج، لتلبية احتياجات المستهلكين من الشعب المصري".

ونشرت الدكتورة شيرين زكي، خطاب اتحاد الدواجن، إلى رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولى، طالبوه بعد استيراد دواجن مجمدة، حتي لا يؤثر علي الصناعة في مصر، كما أكدوا في خطابهم علي قدرة الاتحاد فى توفير الكميات التي تريد الحكومة استيرادها.


على الجانب الأخر، أكد الدكتور عصام محمد رمضان، رئيس لجنة صحة وسلامة الغذاء بمحافظة الجيزة، أن أزمة الغذاء عالمية، ولا تخص مصر، تحديا، لافتا إلى أن فيدويهات «إعدام الكتاكيت»، ساهمت في تفاقم أزمة صناعة الدواجن في مصر، موضحا أن الحل في توفير أعلاف محلية بديلة عن المستوردة، خاصة أن ثمنها مرتفع، حيث وصل سعر الكيلو الواحد من علف الدواجن إلي 16 جنيها، إلى جانب مستلزمات الإنتاج الاخرى، من أدوية بيطرية وكهرباء ومياه وغيرها.

وأرجع الدكتور عصام محمد رمضان، ارتفاع أسعار الأعلاف خلال الفترة الحالية، إلى الاضطرابات العالمية وعدم انتظام عمليات الشحن، مما نتج عنه نقص كبير، في الذرة وفول الصويا وغيرها من مواد الأعلاف.

ومن ناحيته، أكد السيد القصير، وزير الزراعة، أن مقاطع الفيديو التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، لعملية «إعدام الكتاكيت»، هي حالة فردية، موضحا أن أزمة توافر الأعلاف، نتاج الأحوال العالمية التي عرقلت عمليات الاستيراد والشحن، ومصر، جزء من العالم وتتأثرت بالأزمة مثل باقى الدول.