أطاح محمد مرسى رئيس الجمهورية بعصام الحداد القائم باعمال رئيس الديوان بعد أن قام بتعيين السفير محمد رفاعة الطهطاوى رئيساً لديوان رئيس الجمهورية ليكون اول رئيس ديوان خلفاً لزكريا عزمى. عصام الحداد هو الوحيد الذى تم استبعاده من رجال خيرت الشاطر الذين احاطوا بمرسى منذ ان فاز بالانتخابات الرئاسية، ويتميز «الحداد» بعلاقاته الدولية الكثيرة، فسبق أن التقى مايكل بوسنر، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الديمقراطية،اما احمد عبدالعاطى والذى عينه مرسى مديرا لمكتبه فيبلغ من العمر 41 عاما وهو أحد أعوان المهندس «خيرت الشاطر» نائب المرشد، وسبق أن حُكم عليه بالسجن غيابياً فيما عرف بقضية «ميليشيات الأزهر»، التى سُجن فيها الشاطر ومعه 40 من قيادات الإخوان. السفير محمد رفاعة الطهطاوى والذى عينه مرسى رئيساً لرئيس ديوان رئيس الجمهورية والذى لن ينطبق عليه قانون الوظيفة العامة بعد ولن يحال الى التقاعد وذلك وفقا للقانون رقم 9 لسنة 2001 والذى وضع من اجل زكريا عزمى والذى جعل رئيس ديوان رئيس الجمهورية لا يحال الى التقاعد ولا يتم اقالته الا بقرار من رئيس الجمهورية وهو القانون الذى عرف بقانون زكريا عزمى ولم يقم برلمان الاخوان بتعديل هذا القانون أو الغائه. رفاعة الطهطاوى والذى كانت الانظار قد اتجهت إليه عقب فوز الدكتور محمد مرسى بمنصب رئيس الجمهورية، مع توقعات كبيرة بأن يكون وزيرًا للخارجية كأحد أكثر الدبلوماسيين فى دولاب وزارة الخارجية بسبب ميوله الاخوانية حيث كان مرشح جماعة الاخوان فى الجمعية التأسيسة الاولى. وكانت ميوله الاخوانية قد جعلت وزير الخارجية الأسبق عمرو موسى يختار «الطهطاوي» لترأس الطاقم الدبلوماسى المصرى فى العاصمة الإيرانية طهران، بعد أن كان يعمل فى بروكسل فى فترة هى الأصعب فى تاريخ العلاقات بين مصر وإيران بعد الثورة الإسلامية عام 1979م. ثم تولى الطهطاوى منصب المتحدث الرسمى باسم مشيخة الازهر والذى استقال منه فى ثورة 25 يناير احتجاجا على موقف شيخ الازهر من الثورة. الطهطاوى سوف يصطدم فى منصبه الجديد برجال زكريا عزمى حيث ان مدير مكتبه هو اللواء مصطفى الشافعى وهو نفسه مدير مكتب زكريا عزمى لمدة 25 عاما وكاتم اسرار زكريا عزمى الاول كما ان المجلس العسكرى تعمد اجراء ترقيات داخلية من اجل ضمان سيطرة رجال زكريا عزمى على ديوان رئاسة الجمهورية. مصطفى شحاتة احد رجال زكريا عزمى المخلصين والذى اصبح مساعد رئيس الديوان للشئون الادارية بعدما انضم اليهم مصطفى شحاتة وحسين محمد السكرتارية المرافقين للرئيس المخلوع منذ تنحيه فى حين انتقل مصطفى شحاتة وحسين محمد إلى أمن المقر، وجاء قرار المشير طنطاوى بتعيين لجنة بديوان رئيس الجمهورية لادارة العمل برئاسة اللواء عبد المؤمن فودة لتضم فيها تلاميذ زكريا عزمى طوال ربع قرن فى الديوان وعلى رأسهم مصطفى الشافعى مدير مكتبه، ومدحت صدقى سكرتير مبارك حتى سجنه، ومحمد شرف مدير شئون العاملين بالديوان فى عهد زكريا عزمى، ومحمود الشريف احد رجال زكريا عزمى المخلصين فى الديوان طوال 20 عاما، كما لم يقترب احد من محسن عبد العليم سكرتير جمال مبارك والذى اصبح الآن سكرتير الدكتور احمد عبدالعاطى مدير مكتب مرسى حيث كان فى الحراسة الخاصة لمبارك وتركها احتجاجا على تولى شاهين شاهين قيادة الحراسة الخاصة لمبارك، حيث كان محسن هو الاقدم فى حراسة مبارك، كذلك عاد اللواء عادل عثمان قائد أمن المقر طوال 15 عاما فى عهد مبارك الى ديوان رئاسة الجمهورية فى عابدين، كذلك مازال حاتم قناوى مساعد زكريا عزمى فى الديوان يواصل عمله المعتاد، ومعه اللواء جمال عبدالمنعم المشرف على شئون الرئاسة والذى كان فى الحراسة الخاصة لمبارك هو الآخر، اما اللواء أحمد فايز مدير شرطة رئاسة الجمهورية طوال آخر 10 سنوات من عهد مبارك فتمت ترقيته فى عهد الرئيس مرسى ليصبح مدير أمن الرئاسة والذى قرر مرسى الاطاحة به بعد أن منعه من الذهاب لحضور جنازة شهداء رفح تم نشره بعدد609 بتاريخ 13/8/2012