دينا الحسيني تكتب: مصر تٌتيح أول فرصة حوار شبابي عالمي لمواجهة العالم لتداعيات كورونا

وصل قطار منتدى شباب العالم إلى محطة الوصول النسخة الرابعة التي ستعقد الاثنين ولمدة ثلاثة أيام، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وسط احتفاء دولي وترحيب بعودة "صوت شباب العالم"، الذي أصبح منبراً حراً للتعبير عن الرأي، فلم يكن منتدى شباب العالم منذ تدشينه، مجرد ملتقى حواري بين شباب مصر والعالم، بل جاء تأكيداً لتكريس قيم إنسانية نبيلة، وجبراً للخواطر، ورد اعتبار لضحايا التنمر والعنف الجسدي وضحايا الإرهاب حول العالم.

النسخة الرابعة لمنتدى شباب العالم، التي يترقبها الجميع تحظى باهتمام بالغ سواء كان من إدارة المنتدى أو الشباب المشاركين أو المتابعين عن بُعد، وذلك بعد أن قطعت جائحة كورونا التواصل بينهم وبين المنتدى، وتوقفت نسخته العام الماضي، وبالتالي هذه أول فرصة حوار شبابي ستتاح بعد جائحة كورونا، ولكون فكرة المنتدى عالمية ومتحققة في "الهم الواحد" لذا ستنطلق النسخة الرابعة من المنتدى حول "كورنا"، وماذا بعد الجائحة؟، وما تأثيرات انتشار هذا الفيروس على دول العالم، إذ واجه العالم بأثرة تداعيات الجائحة، مستقبل التكنولوجيا والتحول الرقمي ما بعد الجائحة، بجانب موضوعات ذات اهتمام دولي مشترك منها مراجعة الأهداف الأممية للتنمية المستدامة 2030، ومناقشة سياسات مائية رشيدة من أجل الإنسانية، نقل التجربة المصرية لتنمية الانسان "حياه كريمة".



منتدى شباب العالم أصبح صفة مؤسسية وطنية يحرص عليها الرئيس السيسي، للتواصل المباشر مع شباب مصر والعالم ، والاستماع إلى آراء ومقترحات الأجيال الجديدة، بمختلف جنسياتهم وثقافاتهم، باعتبارهم قاطرة الأمم وتقدمها، وتعاملت مصر بجدية مع التوصيات والقرارات التي أعلنها الرئيس السيسي في ختام أعمال منتدى شباب العالم في نسخه الثلاث الماضية، وتم تفعيل الإجراءات التي التزمت بها مصر أمام شباب العالم، خاصة فيما يخص إعادة تأسيس دور الشباب وتأهيله للقيادة والانخراط في العمل السياسي والوطني، وإعطاءه فرصة المشاركة في اتخاذ القرار ببلاده، ومن هناك كانت الاكاديمية الوطنية للشباب التي خرجت أول دفعة من شباب مصر وابناء القارة السمراء "افريقيا"، ثم تلاها "تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين".

اعترف العالم بالدور الهام الذي يقوم به منتدى شباب العالم، منذ نقطة انطلاقة في نسخته الأولى، لذلك كان من المهم أن نرصد أسباب هذا النجاح الذي تحقق، والتي جاء أبرزها التنظيم والتخطيط الجيد لإقامة هذا المنتدى وفق أجندة جلسات مرتبة من حيث الموضوعات والمتحدثين واختيار المحاورين لإدارة النقاش.


نجح منتدى شباب العالم أيضاً في تحقيق الهدف من تدشينه وهو توجيه الدعوة إلى قطاع عريض من شباب العالم دون تمييز، من مختلف دول العالم البلاد، ومختلف البيئات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية، فضلا عن تبادل الرؤي والأفكار وإتاحة فرصه حقيقة للشباب للإبداع والفكر، وتكوين جيل جديد قادر على القيادة في مختلف دول العالم، وربطه بمصر لما لها من دور محوري بالمنطقة ، وأصبح جسراً للتواصل الثقافي بين شباب العالم من مختلف الجنسيات والثقافات، هذا الجسر الذي يقام سنويا علي أرض مصر التي تعتبر معبر للتواصل بالإضافة إلى تحقيق الاهداف التي قام عليها.

وتحول منتدى شباب العالم إلى محفل سنوي يصنع حدث، فمنتدى شباب العالم لم يقف عند حد المتابعة، أو جبر الخواطر، وإرسال مبادئ العدالة على الأرض، بل يؤدي رسالة إنسانية لم يؤديها أي منتدى عالمي آخر.