"أجندة مرتبة" و"التزام أخلاقي بتنفيذ التوصيات".. سر الاحتفاء الدولي بعودة "منتدى شباب العالم"

اقترب قطار منتدى شباب العالم من محطة الوصول إلى النسخة الرابعة التي تقرر انعقادها خلال الفترة من 10 إلى 13 يناير 2022، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية حسبما أعلنت إدارة المنتدى اليوم، وسط إحتفاء دولى وترحيب بعودة "صوت شباب العالم"، الذي أصبح منبراً حراً للتعبير عن الرأي ، ويأتي انعقاد المنتدى في مدينة شرم الشيخ، لاختيارها عالميا منذ سنوات مدينة للسلام، حتى يرى الشباب من مختلف دول العالم هذا المكان الفريد من نوعه الذي تحول إلى مدينة للسلام.
التواصل مع شباب العالم كان في أضعف حالتة منذ توقف نسختة العام الماضي، بسبب الإغلاق الذي شهد أرجاء عديدة من دول العالم، وبالتالي هذه أول فرصة حوار شبابي ستتاح بعد جائحة كورونا، وتحتضن مصر هذا الحدث في إطار التقارب بين شباب العالم، ولكون فكرة المنتدى عالمية ومتحققة في "الهم الواحد" لذا ستنطلق النسخة الرابعة من المنتدى حول "كورنا"، وماذا بعد الجائحة؟، وما تأثيرات انتشار هذا الفيروس على دول العالم ، إذ واجه العالم بأثرة تداعيات الجاحة.
منتدى شباب العالم أصبح صفة مؤسسية وطنية يحرص عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، للتواصل المباشر مع شباب مصر والعالم ، والاستماع إلى آراء ومقترحات الأجيال الجديدة، بمختلف جنسياتهم وثقافاتهم ، باعتبارهم قاطرة الأمم وتقدمها، والقطار السريع الذي سينهض بوطننا، وحقق المنتدى خلال نسخته الثلاثة نجاحاً ساحقاً اثني علية الجميع، وسط إشادة دولية، وشكلت توصيات نسخ المنتدى الثلاث علامة فارقة ومعياراً للنجاح والفاعلية، إذ حقق المنتدي اختراقاً واضحاً في مسار تعامل الدولة مع القضايا الشبابية، علي كافة الأصعدة داخلياً وخارجياً ،ومنها قضايا دولية مُلحة جاءت على أجندة العمل الوطني.
تعاملت مصر بجدية مع التوصيات والقرارات التي أعلنها الرئيس السيسي فى ختام أعمال منتدي شباب العالم في نسخه الثلاث الماضية، وتم تفعيل الإجراءات التى التزمت بها مصر أمام شباب العالم، خاصة فيما يخص إعادة تأسيس دور الشباب وتأهيله للقيادة والانخراط في العمل السياسي و الوطني، وإعطاءه فرصة المشاركة في إتخاذ القرار ببلاده ، ومن هناك كانت الاكاديمية الوطنية للشباب التي خرجت أول دفعة من شباب مصر وابناء القارة السمراء "افريقا"، ثم تلاها "تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين".
اعترف العالم بالدور الهام الذي يقوم به منتدي شباب العالم، منذ نقطة انطلاقة في نسخته الأولى، لذلك كان من المهم أن نرصد أسباب هذا النجاح الذى تحقق، والتي جاء أبرزها التنظيم والتخطيط الجيد لإقامة هذا المنتدي وفق أجندة جلسات مرتبة من حيث الموضوعات والمتحدثين واختيار المحاورين لإدارة النقاش.
نجح منتدى شباب العالم أيضاً في تحقيق الهدف من تدشينه وهو توجيه الدعوة إلى قطاع عريض من شباب العالم دون تمييز، إذ بلغ عدد الشباب المدعوين نحو 7 آلاف شاب وشابة، من مختلف دول العالم البلاد، ومختلف البيئات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية، فضلا عن تبادل الرؤي والأفكار وإتاحة فرصه حقيقة للشباب للإبداع والفكر، وتكوين جيل جديد قادر على القيادة في مختلف دول العالم، وربطه بمصر لما لها من دور محوري بالمنطقة ، واصبح جسراً للتواصل الثقافي بين شباب العالم من مختلف الجنسيات والثقافات، هذا الجسر الذي يقام سنويا علي أرض مصر التي تعتبر معبر للتواصل بالإضافة إلى تحقيق الاهداف التي قام عليها.
وتحول منتدي شباب العالم إلى محفل سنوي يصنع حدث، فمنتدى شباب العالم لم يقف عند حد المتابعة، أو جبر الخواطر، وإرسال مباديء العدالة علي الأرض، بل يؤدي رسالة إنسانية لم يؤديها أي منتدي عالمي آخر.