بعد الفضائح المستمرة .. هل اقتربت نهاية جماعة الإخوان في تونس؟

هل اقتربت رحلة جماعة الإخوان في تونس من نهايتها؟ هذا هو السؤال الدائر الأن بعد الفضائح التي قام لها حزب النهضة طوال الشهور الماضية، والتي كشفت عن " سوءة " الجماعة الإرهابية، وهي الفضائح التي واكبت مرحلة " فك الارتباط " بين النهضة الإخوانية والقوي السياسية التي سبق وتحالفت معها، بالإضافة إلى تدهور الحالة الاقتصادية للشعب التونسي بسبب تصرفات إدارة حركة النهضة، وهو ما ظهر في التراجع الملحوظ لمستوى المعيشة فى تونس.

مليارات الغنوشي " الحرام "
ولعل أكبر الفضائح التي تفجرت في وجه حركة النهضة الإخوانية وجماعة الإخوان كانت الكشف عن ثروة راشد الغنوشي رئيس البرلمان وزعيم حركة النهضة، حيث تصدر قائمة أثرياء تونس بثروة لا تقل عن 2700 مليار دينار بما يعادل (مليار دولار)، وهو ما كشفت عنه صحيفة الأنوار التونسية.
وذكرت الصحيفة أن ثروة السياسى الإخواني فى شكل ودائع بنكية موجودة أساسا فى سويسرا، وحصص فى شركات موجودة خارج تونس، من بينها 3 شركات في فرنسا.
وكشفت الصحيفة عن إن هذه الثروة الضخمة يديرها عدد محدود من أقارب راشد الغنوشى بينهم نجليه معاذ وسهيل، وصهره وزير الخارجية الأسبق رفيق عبد السلام.
وفضح التقرير المنشور الغنوشي عندما أشار إلي أن جزء من ثروة الغنوشي جاءت من تهريب الأسلحة إلى ليبيا حيث نجح في تسهيل مرور أكثر من 20 شحنة أسلحة إلى ليبيا مقابل عمولات بلغت 30 مليون دولار.
كما تاجر " القيادي الإخواني " في جوازات السفر التي يشرف عليها كاتب الدولة السابق للهجرة حسين الجزيري، محققا مكاسب بلغت 220 مليون دولار، فضلا عن التهريب الذى يشرف عليه القيادى بالحركة والنائب الحالى فى البرلمان السيد الفرجانى.
محاولة الإخوان اشعال حرب أهلية في تونس
وجه عدد من السياسيين التونسيين اتهاما لإخوان تونس إخوان تونس بالتحريض على الحرب الأهلية والاقتتال في البلاد، وهو ما ظهر في في الدعوة التي وجهها رئيس مجلس الشورى عبدالكريم الهاروني، إلى أنصار حزب "النهضة " الإخواني للنزول إلى الشارع والتصدي إلى المحتجين وقمعهم، في تصريح اعتبر بمثابة اعتراف نهضوي بامتلاكها ميليشيات.
وقال "الهاروني " في حوار على قناة " الزيتونة " المحسوبة على "إخوان تونس "، إن الحركة وجهت دعوة لشبابها لمساندة القوات الأمنية ضد المحتجين والمخربين.
ووصف سياسيون ومراقبون تونسيون، تصريحه بالخطير، لما تضمّنه من تلويح باللجوء إلى العنف في مواجهة المحتجين الذين رفعوا شعارات مناوئة لإخوان تونس.
الاعتداء علي النائبة التونسية
كشفت زعيمة حزب الدستوري الحر، عبير موسي، عن تعرضها للضرب والتعنيف داخل مبنى البرلمان، منبهة إلى انزلاقات خطيرة داخل المؤسسة التشريعية في ظل سطوة "الإخوان".
وأشارت خلال بث مباشر على موقع "فيسبوك"، إلي تعرضها لهذا الاعتداء في أحد ممرات مبنى البرلمان، مشيرة إلى مساع دؤوبة لأجل "إخراس صوتها".
ونددت عبير موسي، بالمضايقات والتهديدات التي يتعرضُ لها نواب آخرون من الحزب الدستوري الحر، في مساع إلى عرقلة القيام بعملهم في البرلمان.