تابعت وسائل الاعلام المصرية والاسرائيلية بشكل مكثف خلال الايام القليلة الماضية مبادرة عادل محمد السامولي رئيس المجلس السياسي للمعارضة الوطنية المصرية بشان مبادرة تهدف الى الافراج عن السجناء المصرين ال 67 بسجون اسرائيل واغلبهم من ابناء سيناء مقابل الافراج عن سجين اسرائيلي "عودة ترابين " على ان يتم الافراج عن قبل عيد الاضحى المبارك ليقضي هؤلاء المواطنون المصريون عيد الاضحى هذه السنة بين اهلهم وذويهم بسيناء. قال "السامولى" : غير ان موقف الرئيس مرسي وحكومة هشام قنديل في حالة عدم القبول بانجاز المبادرة "بدعوى ان السجناء ليسوا اسرى فلا يمكن مبادلتهم بالسجين الاسرئايلي عودة ترابين " قد تفجر ازمة خطيرة مع اهالي سيناء في وقت تشهد فيه المنطقة اضطرابات حشدت لها القوات المسلحة المصرية العتاد والرجال من الجيش المصري وبالتعاون مع الشرطة المصرية لمواجهة المتطرفين. واضاف غير ان دعم الاهالي يبقى هو العامل الهام سواء بالنسبة للقوات المسلحة المصرية في التي يقودها جنيرال شاب الفريق اول عبد الفتاح السيسي خلفا للمشير طنطاوي ووزير الدفاع الحالي يحاول بناء جسر الثقة بين الاهالي والقوات المسلحة وقد يعتبر الاهالي تدخله الشخصي لاتمام مبادرة الافراج عن ابنائهم المسجونين باسرائيل بداية طيبة في مناسبة دينية لها مكانتها لدى المسلمين. واغلب الظن ان المؤسسة العسكرية وخلفها الجهات الامنية المخابرات الحربية والعامة لن تجد اي حرج في ابداء موافقتها تقديرا منها للجانب الانساني في القضية ويبقى السؤال الذي سيجد له اجابة يوم الجمعة 26-10-2012 بحلول عيد الاضحى فهل سيسير الرئيس مرسي على حقل الغام -حالة رفضه المبادرة تحت اي مبرر- ؟و بذلك سيدخل في مواجهة مع اهالي سيناء الذين لن تقنعهم اي مبررات لرفض اتمام المبادرة. مع وجود دعم من المعارضة الوطنية المصرية ممثلة في شخص عادل محمد السامولي رئيس المجلس السياسي للمعارضة الوطنية المصرية التي رفعت الحرج عن الرئيس مرسي وعن حكومته التي لازالت لم تدخل في اي اتصال مباشر ومعلن مع الجانب الاسرائيلي ام سيدخل مرسي اذا رفض المبادرة بزعم ان هؤلاء المصريين ليسوا اسرى فيدخل في احتكاك مع المؤسسة العسكرية التي تتحلى دائم بالقرارات الشجاعة التي قد تزيد من رصيد عطائها للوطن والمواطن وخصوصا في سيناء .