شهد الأسبوع الحالي تطعيم مواطني دول الاتحاد الأوروبي بلقاح فيروس «كوفيد19» وسط حملات تطعيم شاملة للقضاء على الفيروس. ووفقاً لموقع جريدة "الإندبندنت" البريطانية تقرر كل دولة من دول الاتحاد الأوروبى بمفردها من سيحصل على الجرعات الأولى، ويتعهد معظمهم بوضع كبار السن والمقيمين فى دور رعاية المسنين أولاً.
وفي فرنسا كانت الخطة هى بدء التطعيم في منطقتي باريس الكبرى وبورجوندى - فرانش - كونت يوم الأحد. وأصبحت امرأة تبلغ من العمر 78 عامًا، والتى أطلقت على اسم موريسيت، أول شخص فى البلاد يتلقى اللقاح، فى إحدى ضواحى باريس.
أما فى بولندا كان الأطباء هم أول من يتلقون التطعيمات ضد فيروس كورونا. وقالت أليشيا جاكوبوفسكا، رئيسة الممرضات فى مستشفى فيروس كورونا الرئيسى فى وارسو ببولندا، إن حقيقة اختيارها لحضور هذا الحدث الضخم كان بمثابة "إيماءة للممرضات والقابلات المجتهدات".
وفى كرواتيا أصبح أحد سكان دار الرعاية البالغ من العمر 81 عامًا أول شخص يتلقى اللقاح يوم الأحد.
وتم إعطاء الجرعات الأولى للقاح كورونا فى ألمانيا والمجر وسلوفاكيا يوم السبت الماضى.
وقال مدير دار رعاية المسنين فى ألمانيا حيث تم تطعيم عشرات الأشخاص يوم السبت، بمن فيهم امرأة تبلغ من العمر 101 عام: "كل يوم ننتظره هو يوم جيد جدًا للتطعيمات".
وتمضى دول أخرى، من بينها فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، فى خططها لبدء برامجها يوم الأحد.
وأصبح خمسة أطباء وممرضات فى روما أول من حصلوا على اللقاح فى إيطاليا وكتب روبرتو سبيرانزا، وزير الصحة الإيطالى، على تويتر: "الطريق ما زال طويلاً ، لكن أخيرًا لدينا اللقاح".
فى هذه الأثناء، فى إسبانيا، كانت امرأة تبلغ من العمر 96 عامًا تعيش فى دار لرعاية المسنين وأحد الموظفين أول من حصلا على اللقاح يوم الأحد.
وقالت أراسيلي هيدالجو، إحدى كبار السن بعد تلقى اللقاح: "دعونا نرى ما إذا كان بإمكاننا جميعًا أن نتصرف وأن نجعل هذا الفيروس يختفى".
فى براج، تلقى رئيس الوزراء التشيكى جرعة اللقاح فى ساعة مبكرة من صباح الأحد، وتم تطعيم المحاربة المخضرمة فى الحرب العالمية الثانية إميلى ريبيكوفا بجانبه على كرسى متحرك.
يأتى الانتشار عبر الاتحاد الأوروبى بعد أن بدأت شحنات لقاح BioNTech-Pfizer، الذى بدأ بالفعل فى إدارته فى المملكة المتحدة وكندا، فى الوصول عبر القارة يوم الجمعة.
وأعطت المجر أول جرعة من لقاح كورونا، حيث قامت بتلقيح العاملين فى الخطوط الأمامية فى المستشفيات فى بودابست، بينما تلقى العاملون فى مجال الرعاية الصحية فى سلوفاكيا أيضًا لقاحات.
وفى الوقت نفسه، فى ألمانيا، تم تطعيم عدد صغير من الأشخاص فى دار رعاية المسنين قبل يوم واحد من بدء التشغيل المنسق المخطط له.
وبحسب موقع "BBC" نبه الخبراء فى العالم، وعلى رأسهم مسئولون من منظمة الصحة العالمية، إلى ضرورة أن يتوخى العالم المتقدم، مزيدا من العدالة، في توزيع اللقاح، بحيث تستفيد منه الدول الفقيرة أيضا، وحذر خبراء عقب إعلان فايزر عن لقاحها الأخير من العقبات التي قد تواجه البلدان الفقيرة للحصول على اللقاح.
