خناقة بين الشركات على الحصة السوقية.. من هو "نمبر وان" مبيعات بسوق الهواتف المحمولة داخل مصر؟

نعلم جميعا أن سوق الهواتف داخل مصر يشهد منافسة حامية على مدار الأشهر الماضية، وتحديدا مع تراجع مبيعات هواتف هواوي في ظل اضطرارها لبيع هواتفها بدون خدمات جوجل، لترى شركات أخرى طريقها نحو الصعود للقمة.
الشركة الأكثر استفادة كانت OPPO التي قفزت للمركز الأول من حيث عدد الأجهزة الأكثر مبيعا في مصر، بعد أن كانت في المركز الثالث خلف سامسونج وهواوي.
كذلك استفادت شركات أخرى مثل ريلمي وشاومي وانفنيكس، حيث نجحوا في الظهور على الساحة بقوة من خلال مجموعة متنوعة من الأجهزة التي تواكب احتياجات المستهلك المصري بجانب التركيز على التسعير من أجل زيادة المبيعات.
وقبل أيام قليلة نشبت "خناقة" بين الشركات في ظل ظهور عدة تقارير ترصد حجم مبيعات الأجهزة داخل مصر خلال الربع الأول لعام 2020، مما أثار حيرة ودهشة بعض المستخدمين، فمن هو "نمبر وان" مبيعات داخل مصر؟
شركتا أوبو وسامسونج خارج هذا الاشتباك حتى الآن، حيث أظهرت غالبية التقارير أن أوبو الصينية تحتل المركز الأول في مبيعات الهواتف داخل مصر خلال الأشهر الثلاثة الأولى لعام 2020، تليها سامسونج بفارق ضئيل للغاية، ولكن سامسونج قد تعود للمركز الأول مجددا خلال الربع الثاني في حال مواصلة طرح المزيد من الهواتف التي تنتمي للفئة السعرية المتوسطة.
شركة هواوي الأكثر تضررا من حرب التقارير، فهناك تقرير صادر عن GFK يؤكد أن هواوي مازالت في المركز الثالث خلف أوبو وسامسونج، في حين نجد تقرير IDC يستبعد هواوي خارج قائمة الخمسة الكبار داخل مصر!
أما شركة ريلمي فقد أكدت غالبية التقارير أنها باتت من اللاعبين الكبار داخل سوق الهواتف المحمولة في مصر، ويبدو أنها تحتل الآن المركز الرابع إذا ما اعتمدنا على تقرير GFK الذي يثق به غالبية التجار في مصر، كذلك تحتل المركز الرابع في تقرير IDC ولكن لا ننسى أن هذا التقرير استبعد شركة هواوي من المنافسة بشكل غريب وغير مبرر.
تقرير GFK
شركة شاومي يبدو أنها تتلاعب بالألفاظ، فبالرغم من أن تقرير GFK لم يضعها داخل تصنيف الخمسة الكبار، إلا أن الشركة فاجئتنا بمنشور عبر صفحتها على فيسبوك لتؤكد أنها في المركز الثالث وفقا لمؤسسة IDC العالمية، والتلاعب هنا يكمن في تجميع كافة العلامات التجارية المنطوية تحت نفس الشركة، فكما نعلم قررت شركة شاومي الصينية تقسيم علامتها التجارية إلى علامات تجارية منبثقة، فقامت بفصل علامة Redmi عن شاومي، وبالتالي فإن بعض التقارير تتعامل مع هذا الأمر كأنهما شركتين منفصلتين، في حين تقوم تقارير أخرى بالتعامل معهما كشركة واحدة وهي شاومي ويتم دمج مبيعات العلامتين التجاريتين، ولكن هذا التقييم إذا تم التعامل على أساسه فسوف نجد هواوي في مرتبة متقدمة للغاية إذا أضفنا إليها مبيعات العلامة التجارية هونر، ونفس الأمر لشركة أوبو إذا أضفنا إليها مبيعات ريلمي وفيفو.
تقرير IDC

أما شركة انفنيكس فحافظت على تواجدها بقائمة الخمسة الكبار، اعتمادا على مبيعاتها في الفئة تحت المتوسطة خاصة الهواتف بين 1500 إلى 2500 جنيه، وهي الفئة الأكثر رواجا في مصر.