يوم رعب وغاز مسيل للدموع.. الشرطة التركية تنكل بعالقين مغاربة في إسطنبول (فيديو)

تعرض مجموعة مغاربة عالقين في مدينة إسطنبول بتركيا لسوء معاملة وعنف باستخدام الغاز المسيل للدموع من قبل الشرطة التركية، داخل فندق ينزل فيه المواطنون بعد اقتحامه من طرف لصوص.

وأصيب عدد من المواطنين المغاربة بجروح بالغة وحالات إغماء لساعات مع عدم وصول سيارات الإسعاف وعدم استطاعة العالقين الاتصال بالقنصلية المغربية للتدخل، من أجل التكفل بالحالات، التي تحتاج إلى الإسعاف على خلفية التدخل التركي، أو التواصل مع السلطات التركية بشكل مباشر، لعدم إتقانهم اللغة التركية، حيث ظلت الأبواب موصدة في وجوههم، ولم يتم تدخل أي جهة لصالحهم.

وقالت صحيفة "العمق" المغربية، أن اقتحام الشرطة للفندق الذي يأوي أكثر من 300 عالق مغربي بسبب جائحة كورونا، كان من أجل القبض على شخصين متهمين بتنفيذ عمليات سرقة عديدة.

وتابعت أنه بعد وصول الشرطة للفندق، احتمى أحد اللصين في منفذ للمكيف قبل أن يهوي به السقف ليقع في يد الشرطة بعد أن قبض عليه مواطنون مغاربة ممن يقيمون في الفندق، ليخبرهم أن شقيقة وزميله في التهمة مازال عالقا في المكان ذاته.

وأوضحت أن المغاربة الذين كان بعضهم ضحية للسرقة والذين رفضوا تسلل "سارقين" بينهم، لكنهم فوجئوا بمعاقبتهم لتجمهرهم على أحد اللصين، مضيفة أن الشرطة التركية أساءت تقدير الموقف وبدى له الأمر كما لو كان محاولة لحماية المتهم من الاعتقال مما دفعها إلى التدخل بقوة في حق المغاربة.

وتابعت: ولم تحاول عناصر الشرطة ومسؤولها فهم ما يجري والاجتهاد في التواصل مع من يتقن الانجليزية أو لغة مشتركة.

وأوضحت أن ما ارتكبته الشرطة التركية تسببت في إغماء وإصابة عدد من المغاربة المقيمين بالفندق، وأفاد أحد المتحدثين في مقطع فيديو يوثق الحادث، أن محاولات الاتصال بالسفارة والقنصلية المغربتين باءت بالفشل رغم تكرر ذلك عدة مرات.

يشار إلى أن المغاربة العالقين بتركيا، اشتكوا أكثر من مرة من ظروف إقامتهم التي أجبرتهم عليها ظروف جائحة كورونا، وكذا من مستوى الخدمات والتغذية المقدمة لهم من طرف الفنادق التي ترجع أصل المشكل إلى السفارة، كما سبق للمغاربة العالقين بتركيا الاحتجاج أكثر من مرة للمطالبة بتجويد الخدمات وبتسريع عملية إرجاعهم إلى المغرب.