لم تكن المرة الأولى التي يتعمد فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إهانة زعماء ورؤساء ضارباً بالبروتوكولات الدولية والأعراف الرسمية عرض الحائط في كيفية التعامل بدبلوماسية. مؤخراً أطلق أردوغان عبارات بشأن استنشاقه رائحة دخان في قصر قرطاج الجمهوري التونسي خلال مؤتمر رئيس تونس الجديد قيس سعيد، كلمة قلبت الأوضاع في تونس رأساً علي عقب ، بعد موجة غضب عارمة إجتاحت السياسيين والمثقفين والإعلاميين ، وأثارت إستياء الرأس العام التونسي . أردوغان المتعجرف لم يكلف نفسه ولا حكومته بمبادرة الاعتذار للشعب التونسي الذي دشن هاشتاجات للرد على إساءات أردوغان المتكررة، وبغض النظر عن أن الرئاسة التونسية في وقت سابق أصدرت بياناً نسفت فيه نفاق أردوغان، الذي كذب على تونس وادعى توقيع اتفاقيات في محاولة إلى أخذ الضوء الأخضر للتدخل في ليبيا عسكريا. قصف صحفي تونسي جبهة أردوغان في فيديو لاقى رواجأً بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وجد فيه التونسيون ضالتهم التي أفتقدوها من رئيسهم، بإيقاف أردوغان عند حده.
الصحفي التونسي لطفي العماري يوجه كلمة قوية لإردوغان: لن نبيعك يا إردوغان زيت الزيتون التونسي مخضب بدماء اخواننا الليبيين pic.twitter.com/QRi6hf5Ydr — ضاحي خلفان تميم (@Dhahi_Khalfan) December 26, 2019
الصحفي التونسي لطفي العماري رد علي أردوغان قائلا : لكم تكن كلمة بقدر ما هي كانت إهانة تعود عليها أردوغان في أكثر من مره ، وكنا ننتظر رد قوي من الرئيس قيس سعيد ، حينما نصحة أردوغان بالإبتعاد عن التدخين ، وتناسي أردوغان ان أجدادة العثمانيين هم من علمونا التدخين وأدخلوا الشيشية إلي تونس ، حتي القنب الهندي ، ووقتها التونسيون تصدوا إلى دخول الدخان لتونس، وما حدث منه أنه استخف بالشعب التونسي. كما قال الصحفي بكلمته أيضا ً خلال لقاء تلفزيوني : " اردوغان فرض علينا زيارتهة غلي تونس دون موعد سابق ودون أن يأتي بوزير أو رجل أعمال كما أدعي أنه أتي لتدشين إتفاقية للتجاره "