حتى لايتكرر سيناريو الفشل.. نصائح هامة يجب على «البدري» اتباعها مع الفراعنة

الصدمة لم تكن هينة على المصريين في الخروج من الباب الخلفي لبطولة هي الأهم في كرة القدم بأفريقيا، سقط المنتخب بفضيحة كانت ثقيلة على الجميع، الآداء كان مخيبا للآمال، والمدرب الخواجة تحمل جزءا كبيرا من الهزيمة سرعان ما عصف به غضب الجمهور انتهى بالاستقالة.
أجمعت الآراء على أن الحل في المدرب الوطني، انتهى الأمر بعد فترة كبيرة وسجالات بين شد وجذب على اسم حسام البدري من بيان آخرين كانوا مرشحين لقيادة المنتخب، على برأسهم حسن شحاتة.
ويدخل حسام البدرى، المدير الفنى للمنتخب الوطنى، أول تحدى رسمى له منذ توليه المهمة، عندما يقابل الفراعنة منتخبي كينيا وجزر القمر يومي 14 و18 نوفمبر المقبل، في تصفيات أمّم أفريقيا 2021 بالكاميرون، ومهمته محفوفه بالمخاطر كونها الأولى التي يتولى فيها تدريب الفراعنة، بعدما قاد المنتخب الأوليمبي في تجربة لم تكلل بالنجاح.
وفي السطور التالية، يرصد «صوت الأمة»، أبرز النصائح التي يجب على حسام البدري، مدرب المنتخب الوطني اتباعها للابتعاد عن دائرة الفشل وتحقيق أحلام جماهير المنتخب.
- تغير استراتيجية السابقين
يميل حسام البدري المدير الفني للمنتخب إلى اللعب بطريقة دفاعية أقرب إلى طريقة لعب الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني الأسبق للمنتخب الذي قاد الفراعنة للتأهل إلى كأس العالم 2018 والحصول على المركز الثاني في أمم أفريقيا 2017، ولابد أن يبدأ التغيير من نقطة اختيار قائمة اللاعبين المنضمين للمعسكر المقبل، من حيث الدفع بوجوه جديدة لحمل الشارة الدولية للمنتخب، والاستعانة باللاعبين الشباب ولاعبي المنتخب الأولمبي لعمل إحلال وتجديد للمنتخب يظهر من خلاله بصمة حسام البدري مع المنتخب، ولعل البدري بدأ في خطة الإحلال والتجديد من خلال الدفع بحمدي فتحي لاعب وسط الأهلي المتألق في الفترة الأخيرة.
- تقدير حجم النجوم
معروف عن حسام البدري المدير الفني للمنتخب، أنه لا يضع في حساباته اسم أي لاعب متواجد تحت قيادته، فهو سبق وأن دخل في صدامات مع محمد بركات وعماد متعب لاعبي الأهلي السابقين وقت أن كان يتولى تدريب الأهلي، وكان هو أحد أسباب اعتزال عماد متعب، وفقًا لتصريحات كابتن الأهلي السابق، وسيخسر البدري كثيرًا حال دخوله في صدامات مع نجوم المنتخب الأول، أمثال محمد صلاح ومحمد النني وطارق حامد وعبد الله السعيد، فهم نجوم الصف الأول في المنتخب، وأي صدام معهم في بداية المهمة علي أقل تقدير سيكون بمثابة حرب خاسرة لحسام البدري.
- صراعات اتحاد الكرة
بعض مدربي المنتخبات الوطنية بمختلف أعمارها، لم يكتب لها النجاح في مهمتهم بسبب الدخول في صدامات مع مسئولي اتحاد الكرة، لأن طريقة العمل في المنتخبات تختلف عن الأندية من حيث قيادة الفرق، فعلى سبيل المثال فشل هاني رمزي مع منتخب المحليين بسبب أزماته مع ثروت سويلم المدير التنفيذي السابق لاتحاد الكرة، وعلاء ميهوب لم يكتب له النجاح بسبب أزماته مع محمود الشامي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق، وكلها مشاكل أدت إلى عدم توفير طلبات المدير الفني والتي تؤدي إلى الفشل.
- نسيان الهوية الأهلاوية
من يتولى قيادة أي منتخب وطني عليه أن ينسي انتماءه أو النادي الذي نشأ من خلاله، حسام البدري هو ابن الأهلي، ولكن عليه الأخذ في الاعتبار أنه مدير فني لمنتخب مصر الذي يضم بين صفوفه كل لاعبي الكرة في مصر.
مهمة البدري مع المنتخب الأولمبي لم يظهر خلالها انتماء البدري في اختياراته للاعبين ومنحهم الفرصة للمشاركة خاصة الوجوه الجديدة، ولضمان عمل جماهيرية له وضمان التفاف الجماهير حول المنتخب تحت قيادته، عليه أن يتخذ من مدرسة حسن شحاتة المدير الفني السابق للمنتخب منهجًا، حيث كان المنتخب يضم الأفضل دون انتماء لأندية لدرجة وصلت أن أكثر من 80% من عناصر المنتخب الأساسية طوال فترة تولي حسن شحاتة كانوا من الأهلي.