يشهد الاقتصاد العالمى تذبذبات حادة، فى أسعار العملات والنفط والذهب، على إثر الحرب التجارية القائمة بين كل من الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالصين، والتى آثرت سلبا على الأسواق العالمية، ويرصد لكم "صوت الأمة"، أهم ما جاء على الساحة الاقتصادية العالمية خلال الساعات الماضية. بداية، ارتفعت أسعار الذهب، مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، مما دفع المستثمرين لشراء المعدن الذي يعد ملاذاً آمناً، لكن المكاسب جاءت محدودة بفعل ارتفاع الدولار وتقدم محتمل في المفاوضات التجارية بين الصينوالولاياتالمتحدة، وقد ارتفع الذهب في التعاملات الفورية 0.3% إلى 1420.70دولار للأوقية (الأونصة)، بعدما سجل أقل مستوى له منذ 17 يوليو عند 1413.80 دولار في الجلسة السابقة، واستقر سعر الذهب في التعاملات الآجلة في الولاياتالمتحدة عند 1420.80 دولار للأوقية، فيما زادت أسعار الفضة في المعاملات الفورية 0.5% إلى 16.48 دولار للأوقية، وكسب البلاتين 0.6% ليصل إلى 859 دولارا للأوقية، بينما نزل البلاديوم 0.3% إلى 1523 دولاراً وفي تفسير لما حدث للدولار والأسعار، ترى محللة السوق في "سي.إم.سي ماركتس"، مارجغريت يانغ يان، أن التوترات تعود لسببين رئيسين وهما التوترات الجيوسياسية في إيران، والريبة إزاء مفاوضات التجارة "الأمريكيةالصينية" المتوقع أن تبدأ يوم الاثنين المقبل نظرا لأن الكثير من الأمور لم تُحل بين البلدين، مضيفة أنه على الجانب الآخر، يصعد مؤشر الدولار مما يؤثر سلباً على أسعار الذهب، وقد عزز مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة عملات منافسة، مكاسبه ليصل إلى أعلى مستوياته في 5 أسابيع، مما يزيد من تكلفة الذهب على حائزي العملات الأخرى. من جهة أخرى، ارتفع النفط إلى حوالي 64 دولارا للبرميل، حيث ارتفع خام برنت 57 سنتا بما يقرب من 1 % ليتحدد سعر التسوية عند 63.35 دولار للبرميل، فيما أغلق الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط مرتفعا 55 سنتا أو حوالي 1% إلى 56.43 دولار، حيث قفز أواخر الجلسة بعد أن قال قائد القيادة المركزية الأمريكية إن الولاياتالمتحدة ربما أسقطت طائرة مسيرة إيرانية ثانية فوق مضيق هرمز الأسبوع الماضي، فيما طغى تنامي التوترات في الشرق الأوسط على توقعات أضعف للنمو العالمي من صندوق النقد الدولي، وقد قالت الولاياتالمتحدة إن سفينة لسلاح البحرية "دمرت" طائرة مسيرة هناك بعد أن هددت سفينة، لكن إيران قالت إنه لا معلومات لديها عن فقد طائرة مسيرة. فى سياق متصل، خفض صندوق النقد الدولي، الثلاثاء، توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي في العام الجاري 2019، مقارنة بتوقعات سابقة قبل 3 أشهر، حيث وصف صندوق النقد في توقعاته وضع الاقتصاد بأنه "معتدل" و"متباطئ" في ظل الحرب التجارية بين الصينوالولاياتالمتحدة ومسار "بريكست" الصعب في أوروبا، وتوقع الصندوق نموا بنسبة 3.2 % لهذه السنة و3.5 % في 2020، بتراجع 0.1 نقطة مئوية عن توقعاته السابقة الصادرة في أبريل، وقد رفع الصندوق توقعاته للنمو في الدول المتقدمة للعام 2019 بزيادة 0.1 نقطة مئوية، فيما خفض توقعاته للصين في 2019 ب0.1 نقطة. على صعيد آخر، اشتعلت أزمة كبرى بين كل من أوروبا والولاياتالمتحدةالأمريكية عقب تهديد الأخيرة بفرض رسوم جديدة على السيارات الأوروبية، وقد هددت أوروبا بفرض رسوم بالمليارات على سلع أمريكية عديدة، بعدما أعلنت مفوضة التجارة في الاتحاد الأوروبي سيسيليا مالمستروم، استعداد التكتل لزيادة الرسوم الجمركية على سلع أمريكية بقيمة 35 مليار يورو، في حال فرضت واشنطن رسوما على السيارات الأوروبية، وقد جاء تحذير المفوضة الأوروبية بعد أن أعلنت أن المساعي التي تبذلها أوروبا والولاياتالمتحدة لمحاولة التوصل لاتفاق تجاري، تراوح مكانها. وحذرت مفوضة التجارة في الاتحاد الأوروبي سيسيليا مالمستروم، الولاياتالمتحدةالأمريكية قائلة: "لن نقبل بأي تجارة موجهة، أو حصص أو فرض قيود طوعية على التصدير، وإذا فرضت رسوم جمركية سنعد قائمة لإعادة التوازن"، مضيفة، القائمة جاهزة مبدئيا وحجمها 35 مليار يورو ط39 مليار دولار"، آمل ألا نضطر لاستخدامها"، ويأتي ذلك فى وقت يبحث فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم عقابية على استيراد السيارات بذريعة حماية الأمن القومي، في تبرير اعتبرت مالمستروم أن لا أساس له، فيما أوضحت المفوضة "نحن نرحب بقرار الولاياتالمتحدة عدم فرض رسوم حتى الآن على السيارات وقطع الغيار. إن مجرد اعتبار أن السيارات الأوروبية قد تشكل تهديدا للأمن القومي الأميركي هو بالطبع طرح سخيف"، وقد جاءت تصريحات مالمستروم بعد مرور عام تقريبا على توصل رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر والرئيس الأميركي لهدنة تجارية في البيت الأبيض، وجاء ذلك بعد جولة رسوم انتقامية متبادلة بين الطرفين كان الرئيس الأميركي قد أطلق شرارتها إثر فرضه رسوما على الواردات الأميركية من الصلب والألمنيوم الأوروبيين