«تنمية للبترول» تحقق 533 مليون جنيه صافي ربح خلال 2024    مصر تسترد 20 قطعة أثرية من أستراليا    أنغام تتألق في "ليلة العمر" بالكويت وتستعد لحفل عالمي على مسرح "رويال ألبرت هول" بلندن    احتفالا بذكرى مجمع نيقية.. اجتماع ممثلي الكنائس الأرثوذكسية    نتيجة الاختبارات التحريرية لمسابقة الأئمة بوزارة الأوقاف    تعاون استراتيجي بين القومي للاتصالات وبنك أبو ظبي الأول مصر لتأهيل كوادر مصرفية رقمية    مبادرات شاملة لدعم الأسر الأولى بالرعاية بمركز الخارجة في الوادي الجديد.. صور    محافظ المنوفية يتفقد أعمال تطوير ورفع كفاءة كورنيش شبين الكوم    المركز الإعلامي لمجلس الوزراء: مصر تحقق طفرة غير مسبوقة بسرعة الإنترنت    الرئيس السيسى يهنئ بابا الفاتيكان بمناسبة تنصيبه اليوم رسميًا    السوداني يدعو إلى الاستمرار بالتعاون بين العراق ووكالات الأمم المتحدة    وزير الدفاع الباكستاني: تلقّينا عرضًا هنديًّا للتفاوض حول كشمير والإرهاب.. ولا يمكن تجاهل الدور الدولي    مباشر الدوري الإنجليزي - أرسنال (0)-(0) نيوكاسل.. بداية المباراة    تشكيل ريال مدريد - لونين أساسي.. وفاييخو مع رامون في الدفاع ضد إشبيلية    عرض برازيلي يُربك مستقبل رونالدو مع النصر    علاء عبد العال: "بيراميدز لا يلوم إلا نفسه"    "جلسة جديدة".. بايرن ميونخ يكشف تطورات المفاوضات مع ساني    ضبط مشجع مالية كفر الزيات بتهمة ارتكاب فعل فاضح عقب مباراة بالدوري    إغلاق ميناء الغردقة البحري بسبب سوء الأحوال الجوية    محافظة الجيزة تزيل 3 أدوار مخالفة فى عقار بحى العجوزة    استعدادات «تعليم قنا» لامتحانات الفصل الدراسي الثاني    محافظ المنوفية يترأس اللجنة العليا للقيادات لاختيار مدير عام التعليم الفني    فيديوجراف| أوحش يوم في حياة عادل إمام.. أسرار يكشفها محمود سعد    شينخوا: معرض الآثار المصرية فى شنغهاى يصبح الأكثر زيارة فى العالم    هل تزوج عبدالحليم من سعاد حسني؟.. وثيقة تشعل الجدل وأسرة العندليب تحسم الأمر    رئيس الهيئة القومية لجودة التعليم: الفنون قوة مصر الناعمة في كل العصور    اقرأ وتدبر    شراء الذهب بالتقسيط    هيئة الدواء تعقد ملتقى للتعريف بالدليل الاسترشادي عن دور صيدلي الأورام في العلاج الإشعاعي    بدء التصويت في الانتخابات التشريعية بالبرتغال    رئيس جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية يتفقد سير امتحانات نهاية العام -صور    تواضع رغم النجاح| 4 أبراج لا تغريها الأضواء وتسعى للإنجاز بصمت    60 ٪ نسبة التنفيذ بمشروع «سيل» بقرى وادي الصعايدة في إدفو    بداية من اليوم.. السكة الحديد تتيح حجز تذاكر قطارات عيد الأضحى 2025    ما العيوب التي تمنع صحة الأضحية؟ الأزهر للفتوى يجيب    الحج رحلة قلبية وتزكية روحانية    حكم قراءة الفاتحة وأول البقرة بعد ختم القرآن؟.. علي جمعة يوضح    فصل التيار الكهربائي عن 5 مناطق بالعريش غدًا.. تعرف عليها    هل الكركم ضار بالكلى؟    الداخلية تواصل تيسير الإجراءات للحصول على خدمات الجوازات والهجرة    رئيس «تعليم الشيوخ» يقترح خصم 200 جنيه من كل طالب سنويًا لإنشاء مدارس جديدة    تأجيل محاكمة 4 متهمين بقتل طبيب التجمع لسرقته    الشيوخ يحيل تقارير اللجان النوعية إلى الحكومة    أشرف العربى: تحسن ملموس فى مستوى التنمية فى مصر    "الإغاثة الطبية في غزة": مليون مواطن يواجهون الجوع وتكدس بشري في الشوارع    «مأزق جديد».. بيراميدز يدرس عدم خوض مباراة سيراميكا ويلوح بالتصعيد    التعليم العالي: قافلة طبية من المركز القومى للبحوث تخدم 3200 مريض فى 6 أكتوبر    حماس: الإدارة الأمريكية تتحمل مسئولية المجازر الإسرائيلية بغزة    وفاة بالسرطان.. ماقصة "تيفو" جماهير كريستال بالاس الخالدة منذ 14 عامًا؟    محافظ الدقهلية يفتتح الوحدة الصحية بالشيخ زايد بمدينة جمصة    أوكرانيا تعلن ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي إلى 973 ألفا و730 فردا    السلطات السعودية تحذر الحجاج من ظاهرة منتشرة تعيق حركة الطائفين والمصلين    التريلا دخلت في الميكروباص.. إصابة 13 شخصًا في حادث تصادم بالمنوفية    فيديو.. لحظة اصطدام سفينة بجسر في نيويورك ومقتل وإصابة العشرات    النائب عبد السلام الجبلى يطالب بزيادة حجم الاستثمارات الزراعية فى خطة التنمية الاقتصادية للعام المالي الجديد    وسائل إعلام إسرائيلية: نائب الرئيس الأمريكي قد يزور إسرائيل هذا الأسبوع    «الرعاية الصحية» تعلن اعتماد مجمع السويس الطبي وفق معايير GAHAR    مصطفى عسل يهزم علي فرج ويتوج ببطولة العالم للإسكواش    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لمواكبة التطور العالمى.. «الزراعة» تتجه للحد من استخدام مبيدات الآفات الزراعية بدورات المكافحة الحيوية
نشر في صوت الأمة يوم 24 - 07 - 2019

مرّت الزراعة البسيطة الفطرية التلقائية، فى موطنها الأصلى بالعالم القديم، فى البداية، وحتى وصولها إلى العصر الحديث ولدول العالم، بمراحل كثيرة ومتنوعة، وكانت تُؤتى ثمارها وحصادها دون عوامل مُساعِدة، ومع انتشارها فى أنحاء المعمورة، ونمو وزيادة سُكّان العالم طرديّاً، وعاماً بعد عامٍ، وقرناً بعد قرنٍ، بدأ الإنتاج الزراعى، يواجه صعوبات فى إشباع حاجات السُكّان غذائياً، كما أخذت الحشرات والآفات الزراعية، تشارك الإنسان فى غذائه، وتلتهم وتُدمّر مساحات كبيرة وشاسعة من الزراعات، وهنا أصبح العالم أمام خيارات، استخدام المبيدات، فى كبح جماح ووقف زحف الآفات، إلى زراعاته وحاصلاته، حتى يجد مايأكُله، كما كان عليه أيضا، أن يبحث عن طُرق وأساليبٍ، تُمكّنه من زيادة مساحات وكميات الإنتاج الزراعى ومضاعفتها، حتى تكفى لسد احتياجات سُكّان العالم، بعد أن تجاوزوا ال ب7,8 مليار نَسَمة، غير أنه عاد مرّة أخرى، لتقليص كميات المبيدات، بل وأخذ يبحث عن المكافحة الحيوية، حتى يتقى شرور وسموم المبيدات.
مطلوب الحد من رش الزراعات بالمبيدات

إسراف وتبذير فى استخدام المبيدات
عندما وجد العالم، أن خياراته ورهاناته، ستفشل فى الحصول على الإنتاج الغذائى الزراعى، الكافى لأفواه مليارات البشر، بدون استخدام المبيدات، فى مكافحة الآفات الزراعية، فتح باب استخدامها، وكانت البداية بكميات ومقادير محدودة، وبعقلانية وترشيد وتقنين، ولكن شيئاً فشيئاً أسرف المزارعون والفلاحون والمستثمرون الزراعيون، فى استخدام المبيدات لمواجهة الآفات والحشرات الزراعية، ووجدت الشركات العملاقة، التى تنتمى للدول الكبرى الصناعية، المتقدمة علمياً وتكنولوجياً، ولديها التمويل الكافى لتغطية احتياجات دول العالم، من المبيدات، وجدت ضالتها فى التهافت على شراء منتجاتها، فطغت العشوائية على رش المبيدات، وساد فى استخدامها واستهلاكها، الإسراف والتبذير، وخاصة مع تنامى المساحات الزراعية، التى قدّرتها دراسة لوكالة ناسا الأمريكية، بالتعاون مع أخرى للمسح الجيولوجي، أن مساحة الأراضي المزروعة على مستوى العالم، وصلت ل 1,87 مليار هيكتار، وهو مايساوى 4,301 مليار فدان، وعدد السكان إلى 7.8 مليار نسمة، وهو ما يعني أن كل هيكتار يغذي 4 أفراد في المتوسط، هنا فقط عاد العالم من جديد لعقلِه ورُشده، وأخذ يراجع نفسه، ويبحث عن سبيل، يقلل به من استخدام المبيدات مرّة أخرى، بعد أن أثبتت الدراسات والتقارير، أن الإسراف فى استخدامها، له آثاره الكارثية على البيئة، من إنسان وحيوان وطيور وحشرات، وخاصة أن العالم يستخدم منها، كما قال الدكتور أيمن فريد أبو حديد، وزير الزراعة الأسبق، فى تصريحات صحفية عام 2015، حوالى 5.2 مليون طن، تبلغ قيمتها 54 مليار دولار، زادت إلى 64 مليار دولار عام 2016، وأشار "أبوحديد"إلى أن 85% من إجمالي الاستهلاك العالمي من المبيدات، يوجه إلى قطاع الزراعة، وقد قفزت هذه الأرقام بالطبع، إلى الدرجة التى جعلت، الدكتور محمد عبد المجيد، رئيس لجنة المبيدات الزراعية، يؤكد فى تصريحات صحفية له، أن إجمالى حجم التجارة غير المشروعة، للمبيدات فى العالم، يبلغ حوالي 1.5 تريليون دولار، وقد انخفضت من 19 إلى 14%، من حجم المبيدات المستهلكة.
رش المبيدات بعشوائية يهدد صحة الإنسان

المكافحة الحيوية تعود من جديد
وتُعتبر المكافحة الحيوية، من أهم عناصر إدارة مكافحة الآفات، ويُقصد بالمكافحة الحيوية، والتي يُطلق عليها أيضاً "المكافحة البيولوجية"، العمل على تشجيع وإكثار الأعداء الطبيعية للآفات"Natural enemies "، والموجودة معها في نفس البيئة، أو اللجوء لاستيراد تلك الأعداء الحيوية، ومحاولة أقلمتها محليّاً ونشرها على نطاق واسع، للحد من تكاثر الآفات، وتشمل الأعداء الحيوية للآفات، الطفيليات والمفترسات، كما تعتمد المكافحة الحيوية، على استخدام ما يُعرف بالمبيدات الحيوية، والتي من أهم عناصرها المبيدات الميكروبية، والتي تشتمل على مسببات الأمراض المختلفة، "الفطريات والبكتيريا والفيروسات والنيماتودا والبروتوزوا، والمبيدات الناتجة من عمليات التخمر ل "الأكتينومايسيتات"، الموجودة طبيعياً في التربة، وأيضاً تشمل الفيرومونات الحشرية، والمبيدات المستخلصة من النباتات، والنباتات المُعدّلة وراثياً لمقاومة الآفات.
المكافحة الحيوية هى الأسلوب الأمثل لحماية الزراعات وصحة الإنسان

دورة تدريبية حول وسائل المكافحة الحيوية
من ناحيتها، تتابع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، هذا النوع من التقدم فى حماية الإنسان والبيئة، والحفاظ على الصحة العامة، عن طريق الحد من استخدام المبيدات، فى المنتجات الزراعية، لحماية المستهلك المصرى، والتصدير للخارج فى أمان، وسينظم معهد بحوث وقاية النباتات، التابع لمركز البحوث الزراعية، دورة تدريبية بعنوان:" التربية الكمية للمفترسات الأكاروسية والحشرية ودورها فى المكافحة الحيوية"، برعاية وزير الزراعة، والدكتور محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية، خلال الفترة من 5 - 6 أغسطس المقبل، وقال الدكتور أحمد عبد المجيد، مدير المعهد، إن هذا التوجه، يأتي للمساهمة في الحفاظ على نظافة البيئة، وصحة المستهلك المصري، بتوفير محصول غذائي صحى وآمن، والعمل على تقليل استخدام المبيدات الكيميائية، فى المحاصيل التصديرية.
المكافحة الحيوية هى الأمل فى حماية صحة الإنسان

وأشار "عبد المجيد" إلى أن الدورة تركز على الأهمية الاقتصادية للمفترسات الأكاروسية والحشرية، والتربية الكمية للمفترسات، فضلاً عن دور المفترسات، فى المكافحة الحيوية، وأثرها علي المحاصيل التصديرية، وقال مدير المعهد: إنه على الراغبين في الاشتراك بالدورة، التوجه إلى إدارة المعهد بالدقي، للتسجيل والاستفسار، في موعد غايته 30 يوليو الجاري.
المكافحة الحيوية بالمفترسات


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.