ألمانيا تحيي الذكرى العاشرة لمقتل مروة الشربينى بالإعلان عن جائزة خاصة باسمها

تمر اليوم الذكرى العاشرة لمقتل مروة علي الشربيني، الصيدلانية المصرية، التي قتلت في عام 2009 في مدينة دريسدن الألمانية، بعدما أقدم يميني متطرف ألماني يُدعى أليكس دبليو فينز يبلغ من العمر 28 عامًا على طعنها داخل محكمة دريسدن 18 طعنة في 3 دقائق، لتفارق الحياة بعدها، حيث وصفها بالإرهابية لارتدائها الحجاب، وقد حكم عليه فيما بعد بالسجن مدى الحياة.
ألمانيا تحى ذكرى مقتل مروة الشربينى
مرت عشر سنوات على مقتل مروة الشربيني، وأحييت مدينة دريسدن الألمانية الذكرى العاشرة لمقتلها، وأعلنت عن العديد من الفعاليات كإحياء لذكرى الشربيني كما قال عمدة المدينة، ديرك هيلبرت، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية،: "عقب هذا الحادث أصبح من الواضح لشرائح كبيرة من المجتمع أن العنصرية والعنف مشكلتان في مدينتنا يجب معالجتهما بفاعلية".
وزيرة الدولة للمساواة والاندماج في مقاطعة سكسونيا بألمانيا بترا كوبينغ قالت إن القتل يشكل تذكرة لجميع الذين يمكن أن يقبلوا مستويات رهيبة من العداوة ضد جماعة بعينها، مضيفة نحن مطالبون كمجتمع بالوقوف ضد كافة أشكال التعصب والتمييز". كما تخطط المدينة لإقامة مناسبات تذكارية متعددة في الأيام المقبلة، بما في ذلك منصة للنقاش في مكتبة درسدن المركزية يوم غد الثلاثاء.
جائزة باسم مروة الشربينى
وأعلن المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا لأول مرة جائزة دولية للشجاعة المدنية تحمل اسم "مروة الشربيني"، مضيفا أن الجائزة ستذهب إلى مولودة جينش من مدينة زولينجن الألمانية وفريد أحمد من مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية، وأن كلا الفائزين فقدا أشخاصا أعزاء في حوادث عنصرية وكراهية معادية للمسلمين، لكنهما واجها ذلك بالتصالح والتضامن، ومن المحتمل إقامة حفل التكريم نهاية هذا العام.
وكان خالد أبو بكر، المحامى الدولى المنوط به الدفاع عن قضية مروة الشربيني، قد تقدم بطلب منذ بدء القضية للاطلاع على تقرير الطب الشرعى لمروة وزوجها الدكتور علوى لمعرفة ما إذا كانت الطعنات ال18 التى وجهت إلى مروة قاتلة كلها أم لا، فربما عاشت مروة بعد تلقيها عدداً من الطعنات إذا قامت هيئة المحكمة بإبلاغ الأمن عن واقعة الاعتداء من الجانى، وهو ما يؤكد وجود قصور أمنى بالمحكمة، وسعى خلال مرافعاته إلى توقيع أقصى عقوبة على الجانى، مطلبا هيئة المحكمة تعويضات من جميع من ثبت تقصيره بساحة المحكمة والتى شهدت استشهاد مروة الشربينى وعلى رأسهم الضابط الذى قام بإطلاق النار على الدكتور علوى زوج مروة.
ولدت مروة في مدينة الإسكندرية عام 1977، وكانت تلعب في المنتخب المصري لكرة اليد، وحصلت على العديد من البطولات وعلى أكثر من عشر شهادات تقدير، و تخرجت مروة من كلية النصر للبنات عام 1995 وألتحقت بكلية الصيدلة جامعة الإسكندرية وتخرجت منها عام 2000، عملت في صيدلية ثم تزوجت في عام 2004 وسافرت بعد الزواج مباشرة مع زوجها إلى ألمانيا لدراسة الماجستير والدكتوراة.