أعلن عدد من النواب غضبهم من تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشأن وفاه محمد مرسي العياط، واعتبروا حديثه تدخلاً سافراً في الشأن المصري، وكاشفاً لوجهه الإرهابي القبيح. أكد النائب ايهاب الطماوي أمين سر لجنة الشئون الدستورية، والتشريعية بمجلس النواب أن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تؤكد رعاية ودعم و تورط النظام التركي للإرهاب الدولي والتنظيمات الإرهابية التي تعمل على إحداث خلل بالسلم والأمن الدوليين. وأضاف أن تصريحات أردوغان تخالف كل المواثيق الدولية، بتدخله السافر في الشأن المصري الداخلي، مشيراً إلى أن تلك التصريحات تضع أردوغان تحت طائلة القانون، وتؤكد تورطه ونظامه في الجرائم الإرهابية التي ترتكب ضد المصريين، وأضاف أن مصر دولة ذات سيادة، والشعب المصري داعم للدولة ومؤسساتها الدستورية، فمصر دولة قانون، ومؤسسات ولها نظام قضائي مستقبل لا يقبل قضاءها التدخل في شئونه. واختتم الطماوي تصريحاته بأن مصر ستنتصر على قوى الشر، والإرهاب وسيسقط أعدائها ومنهم النظام التركي الداعم للإرهاب والإرهابيين. وأعلن النائب محمود حسين وكيل لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، رفضه وبشكل قاطع لتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشأن وفاة محمد مرسي مؤكداً أن ديكتاتور تركيا، أصيب بالهوس والجنون بعد فشله في تحقيق حلمه بالخلافة العثمانية، وقال «حسين» في بيان له أصدره منذ قليل رفضه لهذا التدخل السافر من هذا الديكتاتور في الشأن المصري. وتابع، قائلاً: «هذا الأردوغان بعد سقوط جماعة الاخوان الارهابية اتجه إلى الهجوم الحاد ضد مصر، وشعبها وقائدها في محاولات فاشلة منه لتشويه صورة مصر خارجياً، ولكن العالم كله أصبح على وعي وإدراك كاملين أن أردوغان هو الداعم والممول والمسلح والذي يأوي الإرهاب داخل تركيا، مؤكداً أن أكبر دليل على دعم الطاغية أردوغان للإرهاب هو القبض على الإرهابيين، وهم يحملون أخطر الأسلحة متجهين بها من تركيا إلى داخل ليبيا، وطالب النائب محمود حسين بتقديم أردوغان إلى المحاكمة العاجلة أمام المحكمة الجنائية الدولية، ليكون عبرة لجميع الأنظمة التي تدعم الإرهاب، مشيراً إلى أن مايفعله أردوغان بالتنكيل وسجن معارضيه، وتحويل سجونه إلى أدوات للتعذيب والتنكيل بمعارضيه يكفي لمحاكمته كمجرم حرب.
وأدانت النائبة سولاف درويش، وكيل لجنة القوى العاملة لمجلس النواب، ومساعد رئيس حزب حماة الوطن، التصريحات التي أطلقها رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، و التي وصف فيها محمد مرسى بالشهيد، وهو وصف لا ينطبق على محمد مرسي من قريب أو بعيد.
وأضافت "درويش" -فى بيان لها منذ قليل- أن تصريحات "إردوغان" مرفوضة كليا، فهو يدافع عن عضو بجماعة إرهابية وصادر بحقه أحكام قضائية، مؤكدة أن الشعب المصري يرفض تدخل الرئيس التركى أو أي شخص آخر فى الشأن المصري الداخلي. وأوضحت عضو مجلس النواب، أن الدولة المصرية لا تتدخل فى شئون الدول الأخرى، لافتة إلى أن مصر لم تتدخل فى انتهاك حقوق الإنسان فى تركيا على الرغم من اعتقال إردوغان الآلاف من أبناء الشعب التركى خلال فترة حكمه. وانتقد النائب سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، ونائب رئيس حزب الوفد، التدخل السافر للرئيس التركي في الشأن المصري، تعقيباً على وفاة محمد مرسي الرئيس المعزول، مؤكداً أن أردوغان تجاوز كل الخطوط الحمراء وخرج عن الأعراف السياسية والدبلوماسية. وأكد «وهدان» في بيان له، أن تصريحات «أردوغان» تؤكد إصابته بجنون العظمة وانفصامه عن الواقع وتدخله في شئون مصر، وهي محاولة لإحياء للظهور، كخليفة للعالم الإسلامي على حساب التدخل في شئون الدول. وأضاف «وكيل النواب»، أن أردوغان لا يعلم أن الشعب المصري، هو الذي اختار قيادته في انتخابات حرة وديمقراطية وهو الذي لفظ جماعة الإخوان خارج الحكم في ثورة 2013، مؤكدا أن لا أحد يستطيع أن يملئ على المصريين إرادتهم.
وطالب نائب رئيس حزب الوفد، أردوغان بأن يولي اهتمامته في شئون دولته الخاصة، ومصالح شعبه بدلاً من الهرطقة، والتصريحات الحمقاء التي تعود عليها منذ عزل الإخوان من حكم مصر، مؤكداً أن احترام إرادة الشعوب يجب أن تكون هي نقطة الانطلاق في إقامة علاقة طبيعية ومتوازنة بين الدول. أكد النائب محمد أبو حامد رفضه وإدانته بأشد العبارات التصريحات الأخيرة للرئيس التركي أردوغان، والتي أطلقها حول وفاة المعزول محمد مرسي، وما ورد فيها من أكاذيب و افتراءات وتحريض على الدولة المصرية و قيادتها. وقال أبو حامد إن هذه التصريحات هي تدخل سافر في الشأن الداخلي المصري، وتعمد نشر الأكاذيب والافتراءات حول ملابسات وفاة المعزول محمد مرسي في محاولة لإثارة مشاعر الكراهية ضد مصر، كما إنها تنطوي على تشجيع و تحريض لجماعات الإرهاب ضد الشعب المصري و قيادته. وقال أبو حامد إن أردوغان الإرهابي الذي يدعم جماعات الإرهاب ويمارس كافة أنواع الديكتاتورية ضد شعبه و معارضيه، قد دأب على إطلاق مثل هذه التصريحات المسيئة، والتي تعبر عن حقده و كراهيته وعداوته للشعب المصري وقيادته منذ ثورة 30 يونيو عام 2013، التي قضت على أحلامه ومخططاته هو وتنظيم الإخوان الدولي في دول منطقتنا العربية، وأكد أبو حامد أنه قد آن الأوان لردع هذه السلوكيات العدائية لديكتاتور تركيا وأنه يجب على الدولة المصرية و مؤسساتها اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لذلك.
