رئيس المجلس العسكري السوداني يتحدث عن مجهودات مصر والسيسي

تحركات مصرية جادة وملموسة في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة خاصة في ظل ما تشهده بعض من دولها من حراك شعبي وتغيرات. لعل ليبيا والسودان من أبرز الملفات التي تهتم بها الإدارة المصرية نظرًا لعلاقتها المباشرة بأمن مصر القومي.
وشهد الإثنين الماضي استضافة الرئيس عبدالفتاح السيسي لقمة تشاورية للشركاء الإقليميين للسودان بمشاركة رئيس جمهورية تشاد، إدريس ديبي، ورئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلة، ورئيس رواندا بول كاجامي، ورئيس الكونجو ساسو نيجسو، ورئيس الصومال عبدالله فرماجو، ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقيه ونائب رئيس الوزراء الإثيوبي دميكي ماكونين، ومستشار رئيس جنوب السودان توت جالواك، ومبعوثين عن رؤساء كل من أوغندا، سام كوتيسا وزير الخارجية، وكينيا مونيكا جوما وزيرة الخارجية، ونيجيريا مصطفى لوال سليمان وكيل وزارة الخارجية.
تلك القمة التي هدفت بشكل رئيسي لمناقشة الأوضاع في السودان وتعزيز العمل المشترك والتباحث حول سبل التعامل مع المستجدات الراهنة على الساحة السودانية والحفاظ على وحدة الشعب السوداني ومقدراته واستقراره إلى جانب الانتقال السلس للمرحلة الانتقالية. ونجح الرئيس السيسي في مد فترة تلسيم السلطة لحكومة انتقالية بالسودان إلى 3 أشهر.
وأعرب رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان عن تقدير السودان للدور المصري ومجهودات الرئيس السيسي في الحفاظ على استقرار السودان وشعبه. وقال خلال حوار له مع قناة «العربية» مساء السبت: «نشكر دور مصر الداعم للسودان وتعاون الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع المجلس العسكري الانتقالي، كما نشكر الاتحاد الإفريقي على تعاونه».
وفي سياق متصل كان «البرهان» قد أكد على أهمية دور مصر إلى جانب المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في دعم بلاده، قائلًا عبر «سكاي نيوز» الإخبارية: «الأشقاء في مصر والسعودية والإمارات لديهم جهود مقدرة للخروج من الوضع الاقتصادي المردي في السودان».
ولفت إلى استجابة المجلس العسكري السوداني لرغبة العشب في التغيير، ورغبة المجلس في تسليم السلطة في أسرع وقت ممكن، قائلًا: «نحن منفتحون على الجميع والحوار مع جميع أبناء السودان، والحورا مستمر بشأن مستقبل المجلس العسكري في السودان، وحكومة كفاءات وطنية هي المخرج للوضع الراهن في السودان».
كان الرئيس السيسي قد تسلم رسالة من «البرهان» من خلال رئيس جهاز الاستخبارات السوداني، أبو بكر دمبلاب أثناء لقاءهما في القاهرة، تضمنت ملامح الأوضاع في السودان، إضافة إلى إعرابه عن تطلع السودان لاستمرار الدور المصري الذي وصفه بالداعم لأمن واستقرار السودان.