البحرين في يومها الوطني.. نجاح وتطور وتحالفات أقوى لمواجهة تحديات المنطقة

تحلّ اليوم ذكرى عزيزة على قلوب شعوب دول الخليج ولاسيما الشعب البحريني، حيث تحتفل مملكة البحرين اليوم الأحد بعيدها الوطني ال47، وأيضًا الذكرى ال19 لتولي الملك حمد بن عيسى آل خليفة حكم البحرين.
مملكة البحرين تسير بخطى ثابتة في مسيرة رؤيتها لتحقيق إستراتيجية 2030، فخلال السنوات القليلة الماضية شهدت الكثير من ملامح الانفتاح والتسامح والتعايش وتعزيز سبل الحوار بين مختلف الثقافات. هذا إلى جانب التركيز على الجانب التنموي والاقتصادي وتدشين عدد من المشروعات.
ولا ننسى العملية الانتخابية الناجحة التي شهدتها خلال الأسابيع الماضية، والتي تمت الإشادة بها ونزاهتها من قبل الشعب البحريني والمنظمات الدولية المراقبة. ما يعكس آلية ديمقراطية ناجحة تشهدها البحرين، إضافة إلى مشاركة فاعلة للمرأة البحرينية في الحياة السياسية بمملكة البحرين، واهتمام منقطع النظير بالشباب.
أيضًا شهدت البحرين نجاحًا على مستوى سياساتها الخارجية، التي أكدت على انتمائها العربي وإيمانها بضرورة التكامل والتعاون والتنسيق، بالأخص في محور التصدي للإرهاب والتطرف وتدخلات النظام الإيراني في شؤونها الداخلية، بالإضافة إلى التصدي لعمليات تهريب المخدرات وغسيل الأموال.
كما شددت المملكة على أهمية التعاون بين الدول وشعوبها استنادًا على مبادئ الشرعية الدولية، مع مشاركة المجتمع الدولي في مكافحة جميع الأوجه المتسببة في ضررها، مع استمرار تأكيدها على ضرورة العمل التكاملي من أجل شرق أوسط آمن خال من أسلحة الدمار الشامل.
ولعل انضمامها للتحالف الرباعي (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) الهادف لمكافحة الإرهاب، والذي أعلن عنه منذ 5 يونيو من العام الماضي (2017) عند الإعلان عن مقاطعة قطر دبلوماسيًا وتجاريًا لخير دليل على ما سبق ذكره.
وتحرص المملكة على تحقيق هدف التوازن المالي باعتماد برامج واضحة، لتعزيز وضع الموازنة العامة والتنوع في إيرادات الدخل، الأمر الذي أدى إلى نمو إيجابي وسمعة مالية عالمية لافته، ما جعل المملكة مركز جذب للاستثمارات الوطنية والعالمية، مع كل ما يعنيه ذلك من توفير لفرص العمل المتنوعة، ولاسيما في ظل تنويع مصادر الطاقة وتنمية القطاع النفطي الذي يشهد تطورًا نوعيًا، باكتشاف أكبر حقل للنفط والغاز في تاريخ المملكة.
وبحسب تقارير صادرة عن وزارة الخارجية البحرينية فإن البحرين تتمتع بتنمية بشرية مرتفعة للغاية وفقًا للتحديث الإحصائي الصادر في 14 سبتمبر 2018، والمتضمن لآخر دليل للتنمية البشرية ومؤشراتها بحسب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فضلًا عن أن مملكة البحرين قد تقدمت في السنوات الأخيرة بشكل كبير، ففي الفترة بين 2012 و2017 تقدمت حوالي 7 مراكز، ما يُعد النسبة الأكبر بين مختلف الدول العربية.
وفي الأعوام ما بين 1990 و2017، ارتفع مؤشر التنمية البشرية في مملكة البحرين من 0.746 إلى 0.846؛ أي بزيادة 13.4%، وفي الفترة نفسها زاد متوسط العمر المتوقع عند الولادة في البحرين ب4.6 سنة، وزاد متوسط سنوات الدراسة ب3.4 سنة، وزادت سنوات الدراسة المتوقعة ب2.6 سنة. وارتفعت نسبة الدخل القومي البحريني إلى 10.5% في الفترة نفسها.
وتصدر هاشتاج بعنوان #العيد_الوطنى_البحريني و#16_ديسمبر المساحة الأكبر من تغريدات الخليجيين وبالأخص البحرينيين احتفالًا بهذه المناسبة عبر موقع التدوينات القصيرة، تويتر.
وقدّم نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للبحرين قادة وشعبًا، وقال: «تهانينا إلى مملكة البحرين وأخي الملك حمد بن عيسى وشعبه الشقيق بمناسبة اليوم الوطني ال47 لبلد الأصالة والتاريخ العريق.. ببالغ السعادة والاعتزاز نشارككم أفراحكم الوطنية.. سائلين الله تعالى أن يحفظ بلدكم وأهلها ويديم أفراحها وأمنها واستقرارها».
وقال وزير دولة الإمارات للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش: «العيد الوطني البحريني مناسبة للاحتفال بالأخوة الصادقة والتاريخ والمصير المشترك، تحياتنا من الإمارات إلى البحرين الشقيقة، قلب الخليج العربي، وكل عام وأهلنا بخير وعزّ ورخاء».
كما تزينت أبراج الكويت بألوان علم مملكة البحرين احتفاءًا بها وذكرى يومها الوطني، وتولي العاهل البحريني مقاليد الحكم. كما قدم قادة المملكة العربية السعودية التهنئة للعاهل البحريني بهذه المناسبة.
واستقبل سفير مملكة البحرين لدى القاهرة الشيخ راشد بن عبد الرحمن آل خليفة؛ أمين رئاسة الجمهورية أحمد الأنصاري، الذي نقل تهنئة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وحكومة وشعب البحرين بمناسبة احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية في يومي 16- 17 ديسمبر.
وبحسب بيان حصل «صوت الأمة» على نسخة منه فقد أعرب السفير البحريني عن سعادته بما تشهده العلاقات المصرية البحرينية من تطور ونماء كنموذج مميز يُحتذى للعلاقات الوطيدة بين الأشقاء في كافة المجالات، مشيرًا إلى أن مملكة البحرين بقيادتها، تجدد وقوفها الدائم والثابت مع مصر في جهودها الرامية إلى مكافحة الإرهاب وصون أمنها واستقرارها، ومواصلة الإصلاح الاقتصادي، كدعامة وركيزة أساسية للأمن والاستقرار الإقليمي، باعتبار أن مصر القوية هي سند وقوة لكل العرب، مشيدًا في هذا الصدد بالمواقف المشرفة لمصر تجاه مملكة البحرين وأمن منطقة الخليج، مؤكدا أن البحرين ومصر يشكلان عمقًا عربيًا وحصنًا منيعًا لمواجهة التحديات القائمة على مستوى المنطقة.