زيارة محمد بن سلمان إلى الكويت.. لماذا الآن؟.. سياسي كويتي يجيب ل«صوت الأمة»

بدأت شوارع الكويت في التزين بالأعلام السعودية ترحيبًا بزيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان المقررة السبت، وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية (كونا) اليوم الجمعة، عن زيارة الأمير محمد بن سلمان والوفد المرافق له في زيارة رسمية للتباحث مع أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حول المستجدات التي تشهدها المنطقة، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف الأصعدة.
أعلام السعودية تزين شوارع الكويت ترحيبًا بزيارة الأمير محمد بن سلمان
وذكرت صحيفة «البيان» الإماراتية أن الزيارة من المؤكد أنها ستستهدف التنسيق تجاه عدد من الملفات ذات الاهتام المشترك، ولاسيما الممارسات الإيرانية في المنطقة، والأزمة التي تسبب بها النظام القطري، إلى جانب الملف السوري وسبل تعزيز دور التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية في اليمن.
أعلام السعودية في شوارع الكويت ترحيبًا بالأمير محمد بن سلمان

توازن المنطقة
وفي ظل المواقف الأمريكية الواضحة خلال الآونة الأخيرة من الإرهاب الإيراني، وإعلان واشنطن في أكثر من مناسبة عن دعمها لدول المنطقة في مواجهة الإرهاب الإيراني؛ فأن الأمير محمد سلمان يأمل إلى تأسيس تحالف ثلاثي يضم السعودية والإمارات والكويت، يتم توسعته فيما بعد ليشمل مصر والأردن؛ ليكون له قدرة على حفظ التوازن بالمنطقة في مقابل النفوذ الإيراني وتهديداتها، بحسب «العرب» اللندنية.
اقرأ أيضًا: هتعمل ايه يا عبدالمعين.. «الناتو العربي» يحرج قطر
علاقات أخوية
أستاذ السياسة بجامعة الكويت، الدكتور إبراهيم الهدبان يرى أن زيارة ولي العهد السعودي إلى الكويت تؤكد على ما بين البلدين من علاقات أخوية تتميز بالعمق، وقال في تصريحات خاصة ل«صوت الأمة»: «البلدين إلى جانب باقي دول الخليج لديهم الشعور بأنهم في خندق واحد، خاصة يف ظل ما يواجه المنطقة ولاسيما دول الخليج من تحديات كبيرة، حيث حرب اليمن والتصعيد بين أمريكا وإيران، وما يحدث من عدم استقرار في العراق، إلى جانب الأزمة السورية، والأزمة الخليجية مع قطر».
إبراهيم الهدبان

كلمة موحدة
وأضاف: «أتصور أن الزيارة تأتي في ظل هذه الظروف لتوحيد وتقريب وجهات النظر ومحاولة إلقاء الضوء على أهم التحديات وكيفية التعامل معها بشكل يجعل دول مجلس التعاون الخليجي قوية مرة أخرة وذو كلمة موحدة».
اقرأ أيضًا: ضيف ترامب الثقيل على قلبه.. كيف وجه الرئيس الأمريكي صفعة جديدة لنظام خامنئي؟
التهديدات الإيرانية
وتابع «الهدبان» بأنه «من الواضح أن التنسيق فيما يتعلق بموضوع إيران سيكون الأهم في لقاء الجانبين السعودي والكويتي، خاصة وأن لغة الخطاب الأمريكي الإسرائيلي بدأت تهدد بوجود مواجهة قريبة قد تطلق شرارتها العقوبات المقررة على طهران، ثم أن الأحداث الأخيرة في منطقة الأحواز بإيران وتوجيه أصابع الاتهام إلى المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة؛ يجعل الدور الكويتي حيويًا في محاولة لإحتواء التصعيد بين دول الإقليم».