تحالفات جديدة يشهدها العالم في الفترة الحالية، في ظل الصراعات الدولية في مختلف القضايا، ويأتي على رأسها الصراع الأمريكي ضد الصينوروسيا خلال الفترة الحالية، خاصة بعد الاتهامات التي وجهتها الولاياتالمتحدةالأمريكية ضد كل من بكينوموسكو بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وفي ظل الخلاف الأمريكي الصيني الروسي، يتشكل تحالف جديد بين موسكووبكين، لمواجهة العقوبات الأمريكية التي يتم فرضها على روسيا باستمرار، بجانب الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضد الصين خلال الفترة الأخيرة، وفرض رسوم جمركية على المنتجات الصينية. السياسة الخارجية التي تتبعها الولاياتالمتحدةالأمريكية، يزيد من العداء بينها وبين عدد من الدول الأوروبية والأسيوية، على رأسها موسكو وكبين، خاصة بعد العقوبات الأخيرة التي فرضها واشنطن على روسيا، بسبب تدخلها في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بجانب أزمة تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال ونجلته يوليا. التحالف الأمريكي البريطاني ضد روسيا، ظهر جليا في مارس الماضي، ضمن سلسلة العقوبات التي فرضها الدولتين ضد موسكو، وطرد الدبلوماسيين الروسيين، ورد موسكو على تلك العقوبات بالمثل، واستمرار الهجوم بين تلك الأطراف في المحافل الدولية. ورغم مساعي الرئيس الأمريكي، لتهدئة التوتر مع ورسيا، عبر اللقاء التاريخي الذي جمع بين دونالد ترامب، وفلاديمير بوتين الرئيس الروسي، في العاصمة الفنلندية هلنسكي، إلا أنه سرعان ما توترت العلاقات من جديد، خاصة بعد تقارير الاستخبارات الأمريكية التي أكدت تدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية الأمريكية السابقة، وبدأت في أغسطس الماضي عقوبات جديدة تفرضها الولاياتالمتحدةالأمريكية ضد روسيا. أما الصين، فاشتعلت الحرب التجارية بينها وبين الولاياتالمتحدةالأمريكية، في ظل سياسة دونالد ترامب، باستمرار فرض الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية، بجانب رفض بكين هي ألأخرى نفس الرسوم على المنتجات الأمريكية. وخلال الساعات الماضية، خرج الرئيس الأمريكي خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي، ليشن هجوما جديدا على الصين، ويتهمها بأنها تدخلت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية مثل روسيا. وفي ذات الجلسة، ردت بكين على اتهامات دونالد ترامب، على لسان وزير خارجيتها وانج يي، الذي رفض الاتهامات التي يطلقها الرئيس الأمريكي ضد الصين بالتدخل في الانتخابات البرلمانية الأمريكية، قائلا: تناولت حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل، والصين احترمت دائما مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدولة ما، ونرفض الاتهامات الموجهة للصين ونطالب الدول الأخرى باحترام ميثاق الأممالمتحدة وعدم التدخل في شؤوننا الداخلية، كما أنه من حق كل الدول أن تقيم علاقاتها الاقتصادية والمشتركة مع إيران وأن تحترم الاتفاق النووي. روسياوالصين سيجدان أنفسهما مضطران على التالف ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية، لمواجهة الإجراءات التي تتخذها واشنطن ضد كل منهما، ومحاولة تفادي أي عقوبات أو حروب تجارية تشنها أمريكا عليهما خلال الفترة المقبلة.