البيت الأبيض: نواصل الضغط على الصين لوقف سلوكها السيئ قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، اليوم الجمعة، إن العقوبات الجديدة ضد روسيا تظهر الموقف الصارم للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تجاه موسكو لحين تغيير سياستها. وخلال مؤتمر صحفي، وردًا على سؤال حول ما إذا كانت العقوبات الجديدة ضد روسيا تدل على تخلي ترامب عن نيته لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، قالت ساندرز: "لا، على الإطلاق". وأضافت "سنواصل التحضير للقاء، كما قال الرئيس، أنه يريد إقامة علاقة جيدة مع روسيا، إلا أن ذلك يتوقف على السلوك الروسي". وفي وقت سابق، توصل بوتين وترامب إلى اتفاق حول إمكانية عقد لقاء بينهما، حيث أعلن البيت الأبيض أن مثل هذا اللقاء يمكن عقده في واشنطن. وفي وقت سابق اليوم، فرضت الولاياتالمتحدة، عقوبات بحق 38 شخصًا وكيانًا روسيًا، على خلفية دعم موسكو لنظام بشار الأسد في سوريا، واستمرار احتلالها لشبه جزيرة القرم، وشرقي أوكرانيا. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان، إن العقوبات تشمل "17 مسؤولًا حكوميًا روسيًا، وسبعة رجال أعمال مقربين من الرئيس فلاديمير بوتين، إضافة إلى 13 شركة إحداها حكومية لتصدير السلاح، وبنك تابع لها". وتأتي عقوبات اليوم في ظل تصاعد الأزمة بين موسكو وعدد من العواصمالغربية، بينها واشنطن، على خلفية اتهام لندنلموسكو، الشهر الماضي، بتسميم العميل الروسي المزدوج السابق، سيرغي سكريبال، وابنته، داخل بريطانيا، وهو ما تنفيه روسيا. وطردت لندنوواشنطن وأكثر من 20 عاصمة غربية حليفة قرابة 150 دبلوماسيًا روسيًا، وفي المقابل أمرت موسكو بطرد العدد نفسه من الدبلوماسيين الغربيين لديها. وكانت واشنطن قد فرضت، في 16 مارس الماضي، عقوبات على 19 روسيًا، بتهمة شن هجمات إلكترونية، والتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، التي فاز بها دونالد ترامب على حساب هيلاري كلينتون. كما تطرقت ساندرز إلى الخلاف التجاري الأمريكي مع الصين، قائلة "سنواصل الضغط على الصين لوقف سلوكها غير المشروع الذي بدأته منذ عقود". وردا على سؤال حول ما إذا كان الرئيس الأمريكي ما زال يعتقد أن الحروب التجارية سهلة للفوز، قالت ساندرز "بالطبع، طالمًا كان مسؤولًا عن المفاوضات بين البلدين بهذا الخصوص". وأوضحت أن "بلادها تعوّل على المفاوضات الجارية بين واشنطنوبكين بهدف تغيير الأخيرة ممارساتها التجارية غير العادلة". وأمس، فاجأ ترامب، الصين بقرار إضافة رسوم جمركية عليها، وذلك بعد يوم من إعلان بكين فرض رسوم قدرها 50 مليار دولار على عدد من السلع الأمريكية، ردًا على إجراء مماثل اتخذته واشنطن في وقت سابق ضد السلع الصينية الواردة إلى الولاياتالمتحدة.