العودة سوريا.. مئات اللاجئين النازحين من لبنان بين آمال العودة ومقصلة الحرب

بين مر آمال العودة إلى الوطن ومقصلة الحرب والدمار، يُرسم واقع اللاجئين السوريين، منذ إعلان مناقشة مبادرة عودتهم مع لبنان في يوليو الماضي، ومؤشرات إيجابية بشأن عودتهم إلى وطنهم.

في أواخر يوليو أعلنت وكالة سانا أن دفعة جديدة من السوريين المهجرين القادمين من لبنان وصلوا عبر نقطة جديدة يابوس الحدودية حيث تم نقلهم بالحافلات إلى منازلهم في ريف دمشق الغربي والتي غادروها في أوقات سابقة بعد اندلاع الحرب السورية.

هذه الدفعة من المهجرين ضمت مئات المواطنين حيث تم استقبالهم عند نقطة جديدة يابوس الحدودية وذلك في "إطار الجهود الحكومية الرامية إلى إعادة الحياة الطبيعية إلى المناطق التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب".

ودعا المهجرون العائدون جميع النازحين سواء الموجودون في لبنان أو أي مكان في العالم للعودة إلى سوريا، وعبروا عن ارتياحهم للإجراءات الحكومية التي وفرتها لهم الجهات المعنية والتي سهلت عملية وصولهم بيسر وأمان.

وعاد خلال الأشهر القليلة الماضية مئات المهجرين السوريين من لبنان عبر نقطة جديدة يابوس الحدودية ومعبر الزمراني إلى منازلهم في مناطق القلمون والزبداني وبيت جن بريف دمشق بعد إعادة تأهيل وترميم البنى التحتية التي تضررت بسبب الحرب.

وأعلن مركز استقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين السوريين التابع لوزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، أن 77 لاجئا سوريا عادوا من لبنان إلى سوريا خلال ال24 ساعة الماضية.

وذكر المركز، على الموقع الرسمى لوزارة الدفاع الروسية، أن 336 نازحا عادوا أيضا إلى مناطق إقامتهم الدائمة، مؤكدا أن مؤسسة أحمد قديروف الخيرية وزعت ملابس للأطفال و500 حقيبة ظهر مع اللوازم المدرسية فى سوريا.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت فى 18 يوليو الماضى عن إنشاء مركز خاص فى سوريا لاستقبال وإيواء اللاجئين لتسهيل عودة السوريين إلى وطنهم، مؤكدة أن المعلومات بشأن مبادرة روسيا لحل مشكلة عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم تنقل عبر القنوات الدبلوماسية إلى مكاتب الأمم المتحدة المتخصصة والسفارات الروسية فى الخارج.
وتشير المعطيات الروسية إلى أن هناك حوالى 7.1 مليون لاجئ سورى مسجل فى أراضى 45 دولة.. وأعرب 1.7 مليون منهم على الأقل عن رغبتهم فى العودة إلى الوطن، وأغلبهم من لبنان.