خلال 6 أيام فقط عقد المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، 3 جولات شملت 3 مدن مختلفة للتوصل إلى مبادرة تضمن وقف العملية العسكرية في مدينة الحديدة اليمنية، التي بدأت في أواخر شهر رمضان المبارك، ومستمر حتى الآن. جولات مارتن جريفيث الأربعاء الماضي أجرى المبعوث الأممي لليمن، لقاءا مع زعيم مليشيات الحوثيين عبد الملك الحوثي، لبحث سبل انسحاب المليشيات من محافظة الحديدة اليمنية، بعد إصرار الحكومة اليمنية على هذا الشرط، ثم خرج ليؤكد أن اللقاء كان مثمرا. تبعه مباشرة جولة في مدينة جدة السعودية، باعتبار أن المملكة العربية السعودية تقود التحالف العربي الذي شن مواجهات عسكرية ضد الحوثيين، ثم خرج ليؤكد أن لقاءاته كانت مثمرة أيضا، واقترب من التوصل لحلول للأزمة السياسية اليمنية. لقاء مارتن جريفيث مع الرئيس اليمني ومؤخرا التقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث في مدينة عدن العاصمة المؤقتة لليمن، لبحث سبل إنهاء العملية العسكرية في محافظة الحديدة مقابل انسحاب المليشيات من المحافظة. وبحسب ما ذكره الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية على "تويتر"، فإن الرئيس اليمني أكد للمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن أن الانقلابيين الحوثيين لا يرغبون بالسلام وإنما يحاولون كسب الوقت بسبب تراجعهم وانكسارهم.
مبادرة مارتن جريفيث ونقلت وكالة الأنباء اليمنية، عن عبد ربه منصور هادي، تأكيده ضرورة أن يتم إعادة التشديد على مرجعيات السلام المتمثلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار والوطني والقرارات الدولية، مشيرًا إلى أن معاناة المواطنين بمحافظة الحديدة من ممارسات الميليشيات الحوثية وعبثها بالمساعدات الإنسانية وتهريب الأسلحة الإيرانية وتكريس موارد الميناء لإطالة أمد حربها على الشعب اليمني فضلا عن اعتداءاتها المتكررة على الملاحة الدولية وتهديد دول الجوار. من جانبه أكد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث: سنعمل على التشاور مع الأطراف لبلورة الرؤى والأفكار الممكنة المتسقة مع مرجعيات السلام والتأكيد على الجوانب الإنسانية في هذه المرحلة، متابعا: عقدنا لقاء مثمرًا مع الرئيس اليمني وركزنا على الجوانب الإنسانية في عموم اليمن، وتحدثت مع الرئيس اليمني عن مبادرة إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين من كل الأطراف ونشكره على مبادرته في هذا الإطار. وأكدت الوكالة اليمنية الرسمية، أن الرئيس اليمني قرر تشكيل لجنة بإشراف رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر لبلورة الأفكار حول المشاورات التي تسبق اَي مفاوضات مباشرة بين الأطراف ولدراسة أي مقترحات يقدمها المبعوث الأممي.
