اليمنيون في «الحديدة» دروعا بشرية للحوثيين والحكومة ترفض تصريحات المبعوث الأممي

تواصل القوات اليمنية تقدمها في معركة تحرير محافظة الحديدة، التي بدأت في 14 يونيو المنقضي، مدعومة بقوات التحالف العربي الداعم للشرعية، ضد ميليشيات أنصار الله الحوثي المدعومة إيرانيا.
وأعلن التحالف العربي اليوم السبت، عن إحباط محاولة هجوم بحري لميليشيات الحوثي، باستخدام زوارق صيد مدنية في عرض البحر الأحمر، وقال بيان صادر عن القيادة: «أنه تمت مصادرة القوارب المعادية، التي كانت تخطط للهجوم على قوات التحالف، وعلى متنها رشاش ثقيل وعدد من صواريخ «آر بي جي» والصواريخ المحمولة».
وسيطر الجيش اليمني على ميناء حبل الواقع بالقرب من مديرية عبس شمالي محافظة حجة، في وقت تحاول فيه الميليشيات وقف تقدم القوات اليمنية.
ويواصل الجيش تمشيط وتطهير جيوب ميليشيات الحوثي في مديرية التحيتا جنوبي محافظة الحديدة، تضيف مواقع يمنية إنه تم شن قصف مدفعي للتحالف على مواقع الميليشيات؛ ما أدى إلى تقدم قوات الجيش في المديرية.
ونشر الحوثيون مدفعية ثقيلة داخل الأحياء السكنية والمدارس بحي غليل في الحديدة، الأمر الذي قابله الأهالي بمحاولات لمنع ذلك إلا أن ذلك لم يجدي، الأمر الذي أكدته مواقع، ما يعني اتخاذ الحوثيون للأهالي دروعا بشرية لتعطيل تقدم قوات التحالف.
الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم السبت، أهمية توحيد عمل المؤسسات العسكرية للقضاء على الميليشيات الإرهابية، وعودة الاستقرار لليمن السعيد
المعارك الدائرة في مناطق عدة بمحافظة الحديدة دفعت الميليشيات الإرهابية إلى جبر الأطباء على النزول إلى المستشفيات لعلاج جرحاهم المتضاعف عددهم، وقتل وأصيب أمس العشرات وأُسر 36 آخرون في مديرية زبيد بمحافظة الحديدة.
في سياق متصل، قال المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث، أمس الجمعة، إن طرفا الأزمة اليمن أبديا استعداداهما للمفاوضات، بشأن الحديدة، وأن الحوثيين أبديا استعدادهما لتسليم ميناء الحديدة لإدارة أممية.
الأمر الذي رفضته الحكومة اليمنية، عبر وزير الخارجية اليمني خالد اليماني اليوم السبت، قائلا: «لا لمبادرة غريفيث دون الانسحاب الكامل إن حكومته لا تقبل بمبادرة المبعوث الأممي مارتن غريفيث لبدء مفاوضات قبل انسحاب كامل للحوثيين من مدينة الحديدة غربي البلاد».