استغلت جماعة الإخوان، فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بانتخابات الرئاسة التركية، لتوجه وفد إخواني ضم عدد من قيادات المكتب الإدارى لجماعة الإخوان في الخارج، وعدد من إعلامي الإخوان في قنوات الجماعة التي تبث من تركيا، لتوجيه التهنئة له، ولتوجيه عدد من المطالب أيضا للرئيس التركي وحزب العدالة والتنمية. وفد إخواني يزور أردوغان مصادر مطلعة، كشفت عن توجيه جماعة الإخوان وفد من قياداتها نهاية الأسبوع الماضي، للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مؤكدة أن الجماعة أرسلت هذا الوفد لتوجيه عدد من المطالب للرئيس التركي بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية التركية.
ووفقا للمصادر، فإن أحد إعلامي الإخوان، طلب بأن تسمح السلطات التركية بأن تسهل إجراءات الإقامة والإجراءات الإدارية للإعلاميين العاملين بقنوات الإخوان التي تبث من إسطنبول، حيث كشفت المصادر، أن هذه الطلبات تم توجيهها إلى ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي، والقيادي البارز بحزب العدالة والتنمية التركي. أزمة الاخوان ولفتت المصادر إلى القيادي التركي وعد الإخوان تسهيل إجراءات الإقامة لقيادات الإخوان وحلفائهم في تركيا، كما قال إن تركيا لن تستغني عن الإخوان ولن تتخلى عنهم، في إصرار واضح على الدعم التركي للإرهاب، ورفض تسليم القيادات الصادر ضدها أحكام قضائية. تشبيه الإخوان لأردوغان بسيدنا يوسف يأتي هذا اللقاء، بعدما استعان الرئيس التركي بقيادات الإخوان وقواعدها في الداعية له بالانتخابات الرئاسية التركية، وتنظيم وقفات مؤيدة له، والاشتراك في المظاهرات لرفع صور أردوغان. وكان حلفاء الإخوان، شبهوا الرئيس التركي بسيدنا يوسف عليه السلام – في تجرأ واضح على الأنبياء، حيث سعى المحامي الكويتي، صلاح المهيني، المعروف بدفاعه عن الإخوان وهجومه على مصر، لتشبيه رجب طيب أردوغان، بقصة سيدنا يوسف وخروجه من السجن لحكم مصر. وكتب المحامي الكويتي يقول عبر حسابه على «تويتر»: «آية في سورة يوسف وكأنها نزلت اليوم: (وقدأحسن بي إذ أخرجني من السجن) خرج أوردوغان من السجن قبل 20 سنة.. (وجاء بكم من البدو ).. صارت تركيا ملاذا للعرب.. ( من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي) بعد أن مزقت بريطانيا العلاقة التركية العربية»، في محاولة لتجميل صورة الرئيس التركي.