نهار طويل وحرارة شديدة و"خد لك ساتر".. تفاصيل الانقلاب الصيفي خلال 48 ساعة

هل سمعت عن الانقلاب الصيفي؟ هذا هو الوقت الذي نصل فيه إلى ذروة فصل الصيف، وهي فترة تشهد حرارة شديدة وطولا واضحا في وقت النهار قياسا على عدد ساعات اليوم، وقد اقترب للغاية.
بحسب خبراء الأرصاد الجوية، فمن المنتظر في تمام الساعة 12 وسبع دقائق ظهر الخميس المقبل، أن تكون مصر والعالم العربي والدول الواقعة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، على موعد مع حدوث "الانقلاب الصيفي" لهذا العام.
في هذا الإطار كشف الدكتور حاتم عودة، رئيس المركز القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن نهار الخميس المقبل سيكون الأطول في العام، فيما تكون ليلة الجمعة الأقصر، تزامنا مع حدوث ظاهرة الانقلاب الصيفي السنوية التي تحدث في النصف الشمالي للكرة الأرضية بين 20 و23 يونيو من كل عام، ووقتها يبلغ طول النهار أقصاه في الدول الواقعة في نصف الكرة الأرضية الشمالي، ومنها مصر، وتصبح أشعة الشمس عمودية تماما على مدار السرطان وأقرب إلى التعامد على سطح الأرض، وبهذا يحصل نصف الكرة الشمالي على حرارة أكثر من النصف الجنوبي.
وأوضح "عودة" في تصريحات صحفية اليوم، أن عدد أيام الصيف هذا العام طبقا للحسابات الفلكية سيكون 92 يوما و18 ساعة و52 دقيقة، وبهذا يكون ثاني أطول فصل بين فصول السنة الأربعة من حيث عدد الأيام، بعد فصل الخريف، مشيرا إلى أن الانقلاب الصيفي يحدث تقريبا في 21 يونيو من كل عام، نافيا أن يكون له أى ارتباط بارتفاع حرارة الجو، وإن ترافق هذا العام مع أجواء حارة.
وأشار رئيس المركز القومي للبحوث الفلكية، إلى أنه من الأخطاء الشائعة القول إن الصيف والشتاء ينشآن نتيجة قرب أو بعد الأرض عن الشمس، والحقيقة العلمية هي أن الصيف والشتاء ينشآن بسبب انحراف محور دوران الأرض حول نفسها 23 درجة ونصف، موضحا السبب الذي يجعل الحرارة أعلى صيفا هو الوضع الذي تسقط فيه أشعة الشمس على النصف الشمالي للأرض، إذ تكون عمودية أو شبه عمودية على بعض المناطق، وتكون على منطقة محددة من الأرض، وقد اجتازت غلافا جويا رقيقا نسبيا، ما يجعلها شديدة الحرارة نتيجة تشبع الأرض بأكثر من 13 ساعة ونصف الساعة من أشعة الشمس العمودية، بعكس الشتاء إذ تسقط مائلة وتجتاز طبقات سميكة في الغلاف الجوي فتكون أقل حرارة.