صرح د. أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بأن الثلاثاء 21 يونيو، هو اليوم الأطول في العام حيث يوافق "يوم الانقلاب الصيفي"، وفيه يبلغ طول النهار أقصاه في الدول الواقعة في نصف الكرة الأرضية الشمالي ومن بينها مصر، وتصبح أشعة الشمس عمودية تماما على مدار السرطان وأقرب إلى العمودي على سطح الأرض، وبذلك يحصل نصف الكرة الشمالي على حرارة أكثر من نصفها الجنوبي. وقال تادرس في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، الاثنين 20 يونيو، إن الانقلاب الصيفي سيحدث في الدقيقة 34 بعد منتصف ليل يوم غد، معلنا أن فصل الصيف سيكون هذا العام 93 يوما و15 ساعة و47 دقيقة وفيه ترتفع درجة الحرارة ويزداد عدد ساعات النهار على ساعات الليل، وليس لقرب الشمس أو بعدها من الأرض دلالة على شدة الحرارة وانخفاضها، وذلك لأنه بعد فترة من الانقلاب الصيفي تكون الأرض قد وصلت إلى أقصى مسافة لها فى مدارها حول الشمس، فيما تكون أقرب فى الشتاء. وأضاف أن السبب الذي يجعل الحرارة أعلى صيفا هو الوضع الذي تسقط فيه أشعة الشمس على النصف الشمالي للكرة الأرضية، حيث تكون عمودية، أو شبه عمودية على بعض المناطق، وتكون على منطقة محددة من الأرض، وقد اجتازت غلاف جوى رقيق نسبيا، مما يجعلها شديدة الحرارة نتيجة لتشبع الأرض بأكثر من 13 ساعة ونصف من أشعة الشمس العمودية، بعكس الشتاء حيث تسقط مائلة وتجتاز طبقات سميكة فى الغلاف الجوى فتكون أقل حرارة. وأوضح أن الانقلاب الشمسي يحدث مرتين فى العام، حيث يحدث الانقلاب الشمسي الشتوي فى نصف الكرة الأرضية الشمالي يوم 21 أو 22 ديسمبر وفيه تصل الشمس إلى أدنى ارتفاع لها خلال الظهر فوق الأفق، فيما يحدث الانقلاب الشمسي الصيفي حول 21 يونيو في نصف الكرة الأرضية الشمالي، حيث تكون الشمس في أعلى ارتفاع لها ظهرا فوق الأفق، وتكون الأوضاع معكوسة بالنسبة لنصف الكرة الأرضية الجنوبي، فبينما يكون الشتاء فى نصف الكرة الشمالي يكون صيفا فى نصف الكرة الأرضية الجنوبي وبالعكس.